قتل شخصان واصيب خمسة آخرون بجراح في انفجار قنبلة يدوية في احد الاسواق بالعاصمة اليمنية القديمة. وقال شهود عيان لـ «الشرق الأوسط» ان شجارا احتدم بين شخص يعمل في النظافة وأحد تجار العطور على الاجر الذي طلبه مفجر القنبلة من التاجر.
وقال شهود عيان ان مرتكب التفجير وهو رجل ينتمي الى منطقة يديم الواقعة على بعد 130 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء، قذف بهذه القنبلة قاصدا بذلك تاجر العطور بيد انه تمكن من الفرار من المكان الذي صوبه مفجر القنبلة فتبع هذه القنبلة قبل ان تنفجر قاصدا تغيير مسارها في اتجاه هدفه المقصود، لكنه بمجرد ان لامسها انفجرت فيه فأودت بحياته وقتلت الى جانبه شخصا من عمال النظافة التابعين للبلدية وتسببت في جرح 5 اشخاص آخرين. لكن التاجر نجا من هذا الحادث باعجوبة.
وقالت ذات المصادر لـ «الشرق الأوسط»، ان الاجهزة الامنية بدأت في التحقيق بهدف الكشف عن ملابسات الحادث ومعرفة الدوافع من اقترافه. واكدت ان الخلاف نشب بين التاجر ومقترف الحادث جراء خلاف على اجور عمل كان يطلبها من تاجر العطور.
والجدير بالاشارة الى ان حادثا مماثلا كان قد شهده سوق باب اليمن في اغسطس (آب) العام الماضي عندما قام احد المواطنين برمي قنبلة يدوية من صنع روسي ضد مجموعة من بائعي الساعات اثر خصومة نشأت بن علي عبد الله الهجري من قبيلة عنس وهولاء الباعة عندما حاول استرداد ثمن ساعة كان قد ابتاعها من بعض الباعة لكنهم رفضوا طلبه مما دفعه الى ان ضربهم بقنبلة تسببت في وفاة 7 اشخاص وجرحت 47 اخرين. وقد قدم الى المحاكمة بعد الواقعة اذ حكم عليه بالاعدام بيد ان القضية ما زالت رهن الاجراءات القضائية.