مسؤول ليبي: عودة السفير من لبنان نهائية وليست مؤقتة

TT

اصر مسؤول ليبي رفيع المستوى امس على ان محمود علي ماريا السفير الليبي لدى لبنان الذي عاد الى طرابلس امس سيواجه امام لجنة تحقيق ادارية لمحاسبته على عدم تنفيذه قرار سحبه الفوري من بيروت والعودة قبل حوالي عشرة ايام، احتجاجا على عدم دعوته لحضور حفل افتتاح البرلمان اللبناني الذي يترأسه نبيه بري رئيس حركة أمل الشيعية والذي يتهم السلطات الليبية بالمسؤولية عن اختفاء مؤسس الحركة الامام موسى الصدر واثنين من مرافقيه خلال رحلة الى ليبيا عام 1978.

وابلغ مسؤول ليبي رفيع المستوى «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من طرابلس امس ان عودة السفير الى ليبيا هي عودة نهائية، مستبعدا عودته في وقت لاحق حيث ان السلطات الليبية قررت سحب السفير وليس مجرد استدعائه.

ووصل طرابلس امس السفير المسحوب بعدما غادر بيروت برا الى دمشق حيث استقل طائرة الخطوط السورية التي اقلته عائدا الى ليبيا.

الى ذلك، انتقدت ليبيا مطالبة حركة امل الشيعية في بيان اصدرته اول من امس بإغلاق السفارة الليبية وترحيل العاملين بها من بيروت، احتجاجا على ما تصفه الحركة بالمسؤولية التي تتحملها السلطات الليبية عن اختفاء مؤسسها الامام موسى الصدر.

وقال مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط» ان هذه المواقف وغيرها التي دأبت الحركة على انتهاجها ضد ليبيا لا تخدم مصالح الشعبين الشقيقين اللبناني والليبي وإنما تسيء اليها وتؤثر بالسلب على أي فرصة لتنمية هذه المصالح على كل الاصعدة.

واستغرب المسؤول ذاته ان تكرس حركة امل الشيعية نفسها وزارة خاصة للشؤون الخارجية، بعيدا عن المؤسسات اللبنانية الرسمية المعروفة، مؤكدا ان ليبيا لا تعطي وزنا لمواقف الحركة لانها لا تتعامل مع افراد أو جماعات وانما مع لبنان دولة وحكومة وشعبا.