تحقيقات وتهديدات بالقتل ضد نائبين عربيين في الكنيست

TT

في الوقت الذي يعرض فيه عضوا الكنيست الاسرائيلي العربيان، محمد بركة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) وعبد المالك دهامشة (القائمة العربية الموحدة ـ الحركة الاسلامية) لتحقيقات الشرطة الاسرائيلية وللتحريض الحكومي المباشر، أعلن مساعدوهما امس انهما يتلقيان تهديدات بالقتل من مجهولين. واتهم كل من دهامشة وبركة اوساطاً حكومية ومخابراتية اسرائيلية بالوقوف وراء هذه التهديدات.

وكان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية إلياكيم روبنشتاين، قد أمر باجراء تحقيق في الشرطة مع محمد بركة، وأجري التحقيق قبل اسبوع بتهمة تحريض الجمهور العربي على ضرب رجال الشرطة خلال معركة الدفاع عن الأرض العربية في ام السحالي (قرية صغيرة قرب شفا عمرو، تخطط السلطات لمحوها عن الخارطة واقامة مشاريع استيطان يهودية مكانها وقد اقدمت على هدم 4 بيوت فيها السنة الماضية، فهب الأهالي يدافعون عنها. ودخلوا في مواجهة مع قوات الشرطة وقام عدد من رجال الشرطة بالاعتداء بالضرب بالعصي على النائب بركة).

ويوم امس، عاد روبنشتاين ليعلن انه يدرس امكانية فتح ملف جديد ضد بركة، بسبب تصريحاته بتأييد الانتفاضة الفلسطينية خلال ندوة عقدت مساء اول من امس، في جامعة بيرزيت. وكان بركة قد قال امام حشد من الطلبة والمحاضرين ان فلسطينيي 48 يؤدون دورهم النضالي من اجل حرية شعبهم واستقلاله، ليس كمتضامنين، بل شركاء. ومع انه تحدث ايضاً عن اهمية السلام وعن ضرورة التعايش المشترك لليهود والعرب والنضال المشترك من اجل مستقبل سلمي، إلا ان المستشار القضائي تجاهل كل ذلك، وقال ان دعم الانتفاضة هو خرق للقانون ودعوة لقتل اليهود، اذا ما ظهرت التصريحات امام جمهور كهذا «فلو كان بركة يتكلم امام نشطاء حركة السلام في اسرائيل، لما فكرت في التحقيق معه».