موسكو ـ ا.ف.ب: أفادت وكالة «انترفاكس» أمس نقلا عن مصدر في قيادة الاسطول الروسي ان البحرية الروسية متاكدة من ان الغواصة النووية كورسك غرقت اثر اصطدامها بغواصة تابعة لحلف شمال الاطلسي لكن بدون التمكن بعد من تحديد هوية البلد المصدر. وقالت المصادر نفسها ان «قيادة البحرية الروسية اصبحت متاكدة من ان سبب غرق كورسك كان الاصطدام مع غواصة اجنبية». واضاف المسؤول «ليس هناك سوى مشكلة واحدة وهي التاكد بنسبة 100 في المائة لاي من البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي هي تابعة». واكد انه «نظرا لخطورة الاتهامات التي ستوجه الى الدولة المسؤولة فان الجانب الروسي يقوم حاليا بعمل دقيق جدا لتحديد هوية الغواصة».
وقد غرقت الغواصة في 12 اغسطس (آب) الماضي على بعد 150 كلم من الشواطئ الروسية لاسباب لم تتضح بعد وعلى متنها 118 شخصا.
واعلنت روسيا في وقت سابق ان غواصتين، اميركية وبريطانية، كانتا في بحر بارنتس حين غرقت كورسك بسبب انفجارين وقعا على متنها. ونفت لندن بشدة وجود اي غواصة بريطانية في شعاع بحري يبلغ الف ميل بحري في محيط كورسك.
من جهتها نفت الولايات المتحدة نفيا قاطعا اي معلومات تشير الى ان غواصاتها التي رصدت الانفجارات داخل كورسك قد اصطدمت بالغواصة الروسية.
وكان القائد الاعلى للبحرية الروسية الاميرال فلاديمير كورييدوف أكد السبت ان البحرية الروسية مقتنعة بنسبة 80 في المائة من ان غرق الغواصة النووية الروسية كورسك نجم عن اصطدامها بغواصة اجنبية. وقال الاميرال ان «هذه القناعة ليست قناعتي فقط وانما هي ايضا قناعة اللجنة «الحكومية التي تحقق في اسباب غرق غواصتنا». واضاف «ليس سرا بالنسبة لنا ان غواصات تراقب تحركات اسطولنا في بحر بارنتس». وكانت انترفاكس نقلت عن كورييدوف الجمعة قوله «لدي وقائع ولا ينقصني سوى الاثباتات. وهذا ليس سوى مسألة وقت».