بيريس يكرر رفض المراقبين الدوليين ويعتبر «الإرهاب» مأساة الفلسطينيين

TT

رفض شيمعون بيريس، وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي، ارسال قوة مراقبين دولية، تابعة للأمم المتحدة، الى الأراضي الفلسطينية. وتساءل: «ماذا سيكون عليه دور هؤلاء المراقبين؟ هل هو الدفاع عن الانتفاضة؟ ان هذا الامر ليس منطقياً». واستطرد قائلاً: «يجب وقف الانتفاضة. واذا ما توقفت الانتفاضة فان الحاجة الى المراقبين تنتفي من تلقاء ذاتها».

وكان بيريس يتحدث بعد ظهر امس الى الصحافيين في مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عقب لقائه برئيسها الاشتراكي ريمون فورني. وقد اعلن هذا الاخير ان بعثة نيابية فرنسية ستصل اليوم الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية لتقصي الحقائق والتعرف على الوضع ورفع تقرير الى البرلمان الفرنسي حول افضل الطرق للمساهمة في اعادة انعاش عملية السلام. وتقود البعثة النائبة مارتين دافيد، رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية ـ الاسرائيلية في البرلمان والنائب ديديه ماتيوس، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ـ الفلسطينية. ومن بين اعضاء البعثة وزير خارجية فرنسا الأسبق جان ـ برنار ريمون.

ورداً عن سؤال حول افراط اسرائيل في استعمال القوة المسلحة ضد الفلسطينيين في غزة، قال بيريس: «الرد كان مفرطاً. لقد قتلنا وجرحنا فلسطينيين. غير ان العمل الاسرائيلي كان ردة فعل ولم يكن مبادرة اسرائيلية».

وحمّل بيريس الفلسطينيين الذين قال عنهم انه «ليس عدوا لهم» مسؤولية ما هو حاصل معتبرا ان «العنف والارهاب هو اكبر اعداء الفلسطينيين الذين يدفعون دائماً ثمن الاخطاء الارهابية»، كما قال، ذلك ان الارهاب هو «مأساة الشعب الفلسطيني». وخلص بيريس الى القول ان الفلسطينيين «لا يمكنهم ان يحققوا او يحصلوا على شيء الا بواسطة المفاوضات».

ودعا بيريس الى «العودة الى تحكيم العقل والمنطق» مكرراً ان الهوة ضاقت كثيرا بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ما خص مسائل التفاوض. وقال بيريس: «ان المأساة في الوقت الراهن تكمن في ان الفوارق السياسية (مع الفلسطينيين) ضاقت كثيرا لكن بالمقابل، فان الهوة النفسية زادت اتساعاً».

وأعرب بيريس عن «أسفه» لقرار مصر سحب سفيرها لدى اسرائيل، معتبراً ان «علاقات منفتحة مع مصر يمكن ان تفيد كل الاطراف في البحث عن السلام افضل مما يفيد في ذلك قطع العلاقات».

وكانت الخارجية الفرنسية قد امتنعت عن التعليق على القرار المصري اذ انه «قرار سيادي». غير ان مصدراً دبلوماسياً في العاصمة الفرنسية اعلن ان باريس «تتفهم هذا القرار».