لغز حقائب الملابس الثمينة التي أرسلها آدم للخرطوم

TT

عندما استعادت السلطات اليمنية الحقائب التي كان قد ارسلها محمد آدم عمر المدان بجرائم قتل في مشرحة صنعاء اكتشفت انها تضم 90 قيمصا فاخرا واكثر من مائتي ربطة عنق من الماركات الغالية وعشرات البذلات التي لا يستطيع شراءها سوى الاغنياء.

وفتح ذلك الباب امام سلطات التحقيق لمعرفة ان سفاح صنعاء كان يتمتع بسيطرة مطلقة في المشرحة الى درجة انه اصبح الرجل الاول في ادارتها، وهو ما جعل الطلاب والطالبات يغدقون عليه بالهدايا من اجل التمرين في المشرحة. ونتيجة للاهتمام البالغ الذي حظيت به هذه القضية، فقد شعرت وزارتا الداخلية في اليمن والسودان بزيارات متبادلة بين ضباط وقيادات الشرطة الجنائية لتبادل المعلومات والاطلاع على المعلومات التي يحرزها المحققون في هذه القضية التي تفجرت صاعقة مدوية على رؤوس الناس واعصابهم.

وكشفت معلومات وزارة الداخلية السودانية ان آدم كان يعمل في حفر القبور ثم عمل في المستشفى الجامعي في الخرطوم حتى حصل على عقد للعمل في مشرحة كلية الطب بصنعاء من دون ان يكون لديه اي مؤهلات سوى انه قادر على التعامل مع جثث الموتى. كما انه حسب الداخلية السودانية لم يغادر السودان الى اي من البلدان التي ذكرها ومن انه قتل العشرات من النساء والفتيات في كل من السودان وتشاد واثيوبيا واريتريا والكويت.