شارون يدعو لاغتيال رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني

TT

اقترح رئيس حزب الليكود الاسرائيلي ارييل شارون على رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك امس تصفية العقيد محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي في غزة، وتساءل شارون «دحلان على قيد الحياة في وضح النهار بعد العملية في كفار داروم؟» وجاء هذا الاقتراح غداة اقتراح باراك لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الليكود.

وردا على هذا الاقتراح قال يوسي سريد رئيس حركة ميرتس المعارضة: «اذا كانت هذه هي الزيادة النوعية لحكومة الوحدة الوطنية فيجب ان نتذكر جميعا ان العالم توقف منذ امد بعيد عن اغتيال الزعماء لان هذا دائما يرتد الى نحر الفاعل».

وطالبت اوساط عسكرية اسرائيلية باعلان دحلان شخصا مطلوبا واعتقاله عندما تسنح الفرصة.

من جهة اخرى، تنظر القيادات الامنية الفلسطينية باهتمام لاقوال شارون، فقال اللواء الركن موسى عرفات القدوة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: «لقد فقد باراك توازنه وبقي في جعبته ضربة واحدة نتوقعها، وهي ان يقدم على عمليات اغتيال لقيادات امنية في السلطة الفلسطينية، واقوال شارون لم تأت من فراغ بطلب تصفية العقيد محمد دحلان، او غيره من الشخصيات الفلسطينية، وإن اقدم باراك على المساس بدحلان او اي كادر فلسطيني، فهذا يعني وضع المنطقة على حافة الهاوية، ولن تسمح السلطة الفلسطينية لاسرائيل بالمساس بدحلان او اي كادر سياسي او امني فلسطيني».

واضاف اللواء الركن القدوة: «ان باراك يائس بسبب وضعه الداخلي، وهو مقبل على ظروف داخلية سيئة ايضا، وهذا سيجعله اكثر شراسة، ونتوقع خطوته المقبلة بان يحاول تنفيذ اغتيالات لشخصيات فلسطينية امنية او سياسية، ولكن نلاحظ ان امام كل تصعيد عسكري يقوم به باراك يخسر اكثر داخليا وخارجيا، فهذا التصعيد لا يجلب له فرصة النجاة من المأزق، وبعد ان قام الطيران الاسرائيلي بقصف قطاع غزة على مدى ثلاث ساعات متواصلة، بخطوة تعتبر منعرجا جديدا في التصعيد العسكري الاسرائيلي، لا نتوقع ان يتراجع باراك اذ بقيت امامه ضربة واحدة قد تكون الاغتيالات. وحسب تقديراتنا فان خطوة باراك المقبلة هي ضرب مسؤولي اجهزة الامن الفلسطينية، ولا نستبعد ذلك».