تكفلت الحكومة السعودية بتحمل تكاليف انشاء المدينة العسكرية لقوة درع الجزيرة التي ستقام بمنطقة حفر الباطن وتبلغ كلفتها أكثر من مليار ريال (حوالي 267 مليون دولار).
أعلن ذلك الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة في السعودية، وقال إنه تم وضع حجر الأساس لمقر هذه القوات في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال غرب السعودية، ومن المتوقع أن ينتهي العمل به في غضون ثلاث أو أربع سنوات مقبلة.
ويشار إلى أن هذه القوات سيزاد عدد أفرادها الى 25 ألفا يمثلون تشكيلات قتالية من جميع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، كما سيجري دعم قدراتها القتالية والتسليحية واضافة قوات جوية وبحرية لها.
ونفى المحيا في تصريحات أدلى بها أمس عقب احتفال كلية الملك فيصل الجوية بتخريج دفعة جديدة من طلبتها أن يكون سبب سقوط الطائرات السعودية مؤخراً بسبب قلة خبرة قائديها وعدم تعودهم على العمل في الأجواء الليلية الممطرة، مشدداً على أن جميع الطائرات متأهبة للتمارين والانقاذ، والتقارير تؤكد أن الوضع في السعودية أفضل بكثير من دول العالم في ما يخص سلامة الطيران.
وبخصوص طائرة الهليكوبتر التي تحطمت يوم الأحد الماضي وقتل خلالها 7 عسكريين من طاقمها أوضح المحيا أن الأجواء عندما أقلعت الطائرة من الخرج كانت مناسبة جداً، وعندما نزلت في القصيم للتزود بالوقود كانت الرؤية ضعيفة، كما أن الجهاز الخاص بالهبوط الليلي للطائرة تعرض لخلل فني، مشدداً على أن هناك أوامر صريحة بعدم الطيران في الأجواء التي لا تسمح بذلك.
وذكر أن تحديد معرفة أسباب الحادث يأخذ وقتاً طويلاً نظراً لأن له جوانب متعددة.
وأكد المحيا تحسن صحة الطيارين المصابين في حادث سقوط طائرة التورنيدو في المنطقة الجنوبية التي احترقت عقب اصطدامها بمرتفع جبلي خلال مناورة ليلية ونجا طياروها من خلال القفز بمظلات النجاة، مضيفاً بأن اللواء تركي بن حديجان النفيعي قائد المنطقة الشمالية الذي أصيب في حادثة احتكاك طائرته العمودية بحافة المدرج بصحة جيدة.