تسارعت وتيرة الاستعدادات الشعبية والرسمية الاماراتية للاحتفال بعودة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من رحلة العلاج التي اجرى خلالها عملية زرع كلية في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة.
ومثل نبأ وصول الشيخ زايد الى لندن، قادماً من كليفلاند الليلة قبل الماضية، بداية العد التنازلي للاحتفالات التي كان يجري الاستعداد لها منذ ما يزيد على شهرين عندما اعلن عن نجاح العملية الجراحية في اغسطس (آب) الماضي.
وكما في عام 1996 عندما عاد الشيخ زايد من رحلة علاج مماثلة فإن عودته من رحلة العلاج الجديدة تتزامن مع قرب احتفالات دولة الامارات بذكرى اليوم الوطني الذي يصادف الثاني من ديسمبر (كانون الاول) المقبل.
وازدانت شوارع العاصمة الاماراتية ومدن اماراتية اخرى بملايين المصابيح الكهربائية، فيما رفعت اعلام الامارات وصور كبيرة للشيخ زايد في معظم الميادين والشوارع الرئيسية، وتسابق المواطنون والمقيمون في الامارات على لصق صور الشيخ زايد وأعلام الامارات على سياراتهم.
وقالت مصادر الجمعيات الشعبية إنها تعد للقيام بمسيرات جماهيرية تطوف الشوارع عند وصول الشيخ زايد الى ارض الوطن، ولم يتحدد بعد يوم وصول الشيخ زايد، إلا ان من المتوقع أن يصل قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر مطلعة إن الشيخ زايد يتمتع بالصحة والعافية، لكن من غير المنتظر في هذه المرحلة مشاركتة شخصياً في لقاءات جماهيرية او ارهاقه باستقبالات شعبية.
ويتردد في بعض الاوساط أن الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة والمدارس سيتم تعطيلها يومين بمناسبة عودة الشيخ زايد، إلا انه لم يصدر الى الآن أي تأكيد رسمي بذلك.
كما تتردد أنباء عن صرف راتب اضافي للموظفين بمناسبة شفاء الشيخ زايد وعودته لأرض الوطن، في اشارة الى قرار مماثل اتخذ عام 1996 عند عودته بعد نجاح العملية الجراحية الاولى التي اجريت له في ذلك الوقت.
وكان الشيخ زايد قد وصل الى لندن قادماً من كليفلاند، ووصل بمعيته الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مكتب رئيس الدولة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ عمر بن زايد آل نهيان المرافق العسكري لرئيس الدولة، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان.
وكان في استقبال رئيس الدولة لدى وصوله الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة الموانئ البحرية، والسفير عيسى صالح القرق وأعضاء السفارة.