ستراسبورغ ـ أ.ف.ب: بدأت صباح امس في ستراسبورغ جلسة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان المخصصة لدعوى الزعيم الكردي التركي عبد الله اوجالان ضد انقرة وسط اجراءات امنية مشددة.
وجاء عشرة محامين ومستشارين الى ستراسبورغ للدفاع عن قضية اوجالان الذي حكم عليه بالاعدام في يونيو (حزيران) 1999 بتهمة الانفصال والخيانة والمسجون حاليا في جزيرة ايمرالي (شمال غرب تركيا).
من جهتها اوفدت الحكومة التركية 16 مندوبا ومستشارا لتمثيلها امام المحكمة التي تضم سبعة قضاة وثلاثة قضاة مناوبين برئاسة السويدية اليزابيت بالم.
ويتهم اوجالان (51 عاما) انقرة بانتهاك عدد من بنود المعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان خلال القاء القبض عليه من قبل كوماندوز في نيروبي في فبراير(شباط) 1999 وخلال اعتقاله ومحاكمته.
وادخل الحضور الى قصر حقوق الانسان وسط تدقيق مشدد حيث خصص 70مقعدا لعائلات ضحايا الارهاب و70 اخرين لمناصري حزب العمال الكردستاني.
وحضر عدد من النواب السابقين للحزب الكردي (منحل) وبينهم رئيس «البرلمان الكردي »في المنفى ياسر كايا. وقال ممثلون عن الحزب الكردي ان شقيق وشقيقة اوجالان سيحضران ايضا جلسة الاستماع.
وفي الاماكن المخصصة لمناصري حكومة انقرة جلست نساء ارتدين الحجاب الاسود وكذلك بعض المشوهين.
من جهة اخرى ينتظر وصول 15 الف كردي الى ستراسبورغ بينهم 80 في المائة من المانيا، فيما ستنظم في المقابل مظاهرة مؤيدة لتركيا تضم الاف الاشخاص.
وعبرت عشرات الحافلات التي تقل متظاهرين الحدود الفرنسية ـ الالمانية ليل الاثنين الثلاثاء.
وينتظر صدور قرار المحكمة خلال اشهر. وتركيا ملزمة باحترام قرار المحكمة بصفتها عضوا في مجلس اوروبا، ويشار الى ان تركيا لم تلغ عقوبة الاعدام من تشريعاتها لكنها علقت تنفيذها منذ 1984.