وزراء خارجية «ايقاد» يبحثون سبل إنهاء النزاعات في السودان والصومال

TT

بدأت امس في الخرطوم اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لمكافحة الجفاف والتصحر (الايقاد) تمهيدا لاجتماعات قمة هذه الدول غدا. وخاطب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التي تستغرق يومين معبرا عن امله في ان تسفر اجتماعات هذه الدورة عن نتائج ايجابية. وقال «نرى ضرورة ان يكون هناك تعاون بين دول الايقاد للخروج من المشكلات التي تعاني منها دوله». وسيناقش الوزراء في جلسات مغلقة سبل انهاء النزاع في السودان والصومال ومبادرات السلام المطروحة حولها والدور الذي يمكن ان يلعبه الاعضاء لانهاء الصراعات في الاقليم الى جانب قضايا الجفاف والتصحر والتنمية.

ونفى سيد عبد الله وزير خارجية اريتريا المشارك في الاجتماعات ان تكون بلاده شاركت في الهجوم الذي شنته قوات المعارضة السودانية في الاسبوع الاول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عل مدينة كسلا على الحدود بين البلدين. وقال لـ «الشرق الأوسط» «لم نسمع من الحكومة السودانية مثل هذا الاتهام ونرجو من الحكومة والمعارضة التحلي بضبط النفس واتاحة الفرصة لتحقيق السلام وموقف بلادي ثابت في ايجاد الحل السلمي للقضية السودانية ونحن لا نحبذ العمل العسكري». وعبر عن اسفه للهجوم وقال «ان التصعيد العسكري والدعائي من الطرفين لا يجد منا التأييد ومهما حدث فان مساعينا لن تتوقف لجمع الطرفين».

واكد الوزير ان مساعي اريتريا نابعة من المبادئ الاساسية للايقاد وقال «ان اريتريا لها دور فاعل في الايقاد وتربطها علاقات قوية مع الحكومة والتجمع المعارض ونحن نحاول تفعيل مبادرة الايقاد والمبادرات الاخرى وتحريكها للوصول الى نهاية للقضية السودانية وان الطرفين يرغبان في حل القضية بشكل سوداني /سوداني. واضاف: «نحن نعتبر ان هذه خطوة ايجابية».

واعتبر الوزير الاريتري ان ما حققته الايقاد دون طموح اعضائها وان الخلافات بين دولها اثرت على البرنامج الطموح ونتطلع لدور اكبر تقوم به المنظمة في المستقبل.

ووصف د. مصطفى الاجتماعات بانها اضخم مشاركة وزارية لاجتماعات المجلس الوزاري للايقاد وقال في تصريحات ان مراقبين من دول عدم الانحياز والجامعة العربية ومنظمة الوحدة الافريقية والامم المتحدة شاركوا في الجلسة الاولى. واضاف ان وزير خارجية اوغندا لم يشارك في الجلسة بسبب العقوبات المفروضة عليها من المنظمة لعدم سدادها الرسوم وانها كذلك لن تشارك في القمة وان وزير خارجية كينيا لم يشارك لتأخره في الوصول فقط. واوضح ان القمة ستناقش قضية السلام والوفاق في السودان. وتضم منظمة الايقاد السودان واثيوبيا واريتريا وكينيا وجيبوتي واوغندا والصومال. وتعد هذه هي المرة الاولى التي يستضيف فيها السودان اجتماع وزراء خارجية او قمة الايقاد.