استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس بالديوان الملكي بالرباط رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب.
وجرت محادثات خلال اللقاء حضرها محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وقال الحريري ان زيارته للمغرب تشكل بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر» بين الرباط وبيروت.
واشار الحريري الى أن «لبنان سيظل على الدوام ممتنا للمغرب إزاء الجهود التي بذلها من أجل تفعيل اتفاقات الطائف» والتي وضعت حدا للحرب الأهلية في لبنان عام .1989 وعبر الحريري عن أمله في أن يتمكن الوزير الأول المغربي عبد الرحمن اليوسفي من زيارة لبنان قريبا ليرأس الى جانبه أشغال اللجنة العليا المشتركة والتي لم تلتئم منذ إنشائها سنة .1997 ومن جهته، عبر اليوسفي عن «الاعجاب والاعتزاز اللذين يشعر بهما المغاربة ازاء بطولة الشعب اللبناني والبسالة التي أظهرها في الدفاع عن حقوق الأمة العربية» ومن بينها حقوق الشعب الفلسطيني. إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني ان بلاده مستعد لربط خط جوي مباشر مع المغرب لتشجيع تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين.
وأوضح الحريري خلال لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بالمغرب أنه سيبحث مع المسؤولين المغاربة موضوع ربط هذا الخط الجوي المباشر.
وأضاف الحريري أنه سيبحث كذلك مع المسؤولين المغاربة موضوع التأشيرات بين البلدين وذلك بغية تسهيل التنقل الحر لرجال الأعمال والسياح.
وقال إن لبنان الذي اجتاز سنوات صعبة يحتاج الى تدفق مهم لرؤوس الأموال والسياح لاعطاء انطلاقة جديدة لاقتصاده.
يذكر أن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب ولبنان بلغت خلال السنة الماضية حوالي مائة مليون درهم.
وفي معرض تطرقه لمسلسل السلام في الشرق الأوسط، اشار الحريري الى خطورة الوضع بالمنطقة نظرا لتعنت اسرائيل ورفضها الاعتراف بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين في استرجاع اراضيهم المحتلة.