والمدارس المسيحية الثلاثاء في مظاهرة جرت في بيروت مطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان وبتطبيع العلاقات بين البلدين.
وعند تقاطع المتحف الوطني في وسط العاصمة ردد المتظاهرون هتافات وذلك لمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لاستقلال لبنان التي تصادف اليوم.
وانشد المتظاهرون النشيد الوطني اللبناني وهم يرفعون يافطات منها: «نطالب بسفارة سورية في لبنان».
وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير قد طالب في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) باقامة علاقات دبلوماسية صريحة بين لبنان وسورية.
وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة المنظمات الشبابية في الاحزاب والتنظيمات المسيحية ومن ابرزها التيار الوطني الحر (المناصر لميشال عون) والقوات اللبنانية المحظورة (بزعامة سمير جعجع) والوطنيين الاحرار والكتائب والكتلة الوطنية وكذلك مجموعات يسارية صغيرة.
وتخلفت عن المشاركة في التظاهرة بعد ان شاركت في الدعوة اليها كل من منظمة الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتراسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحركة الشعب التي يتراسها النائب السابق المعارض نجاح واكيم.
وعزا مسؤول في حركة الشعب الامتناع الى رفض «النزول الى مستوى الخطاب الجاري وخصوصا المتعلق بالعلاقات مع سورية لان ذلك لا يصلح العلاقات بل يزيد الامر تعقيدا».
واكتفت منظمة الشباب التقدمي باصدار بيان لم توضح فيه سبب امتناعها انما تشدد فيه على «ضرورة السعي الى جعل العلاقات اللبنانية ـ السورية مميزة ومتوازنة وذلك عبر تصحيحها وتطويرها ومعالجة مكامن الخلل فيها».
يذكر بان الجدال حول الوجود السوري في لبنان بدأ في 20 سبتمبر (ايلول) الماضي ببيان صدر عن مجلس الاساقفة الموارنة مطالبا بانسحاب الجيش السوري. وفي اكتوبر (تشرين الاول) الماضي انتقل الجدل الى البرلمان حيث ايد عدد من النواب المسيحيين بيان الاساقفة.