تلقت السفارات اللبنانية في الخارج نصا مكتوبا لخطاب رئيس الجمهورية اميل لحود بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني (22 نوفمبر / تشرين الثاني) وطلب من السفراء القاؤه او تعميمه على الجاليات اللبنانية في الخارج، والاكتفاء به دون غيره من التصريحات والخطابات.
وعزت مصادر مستقلة سبب توزيع خطاب رسمي لرئيس الجمهورية على سفارات لبنان في الخارج، الى الوضع السياسي الذي يعيشه لبنان بعد الضجة التي اثارتها تصريحات رسمية ونيابية ومن بعض رجال الدين حول الوجود السوري في لبنان، وكان آخرها ما وصل الى بيروت... من نصوص لكلمات ملتهبة القيت في عدد من اماكن تجمع المغتربين اللبنانيين، وتناولت الموضوع نفسه بمزيد من الاحتجاج خلال الايام الماضية وفي حضور السفراء اللبنانيين.
وهذه اول مرة منذ استقلال لبنان (1943) يوزع فيها نص واحد لالقائه نيابة عن رئيس الجمهورية.
وقد جرت العادة ان تحتفل السفارات اللبنانية بالعيد الوطني، باقامة حفل استقبال عام تتخلله كلمة للسفير او الاكتفاء بتسجيل اسماء المشاركين. وقد توقف العمل بهذه الاحتفالات خلال العام الماضي عندما اصدر وزير الخارجية رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص قرارا بالغاء الاحتفالات بعيد الاستقلال وعممه على جميع السفارات اللبنانية معللا القرار بالوضع المالي للخزينة اللبنانية، غير ان الحكومة الجديدة (حكومة الرئيس الحريري الحالية) قررت العودة الى السابق، وعممت على السفارات السماح باقامة حفلات الاستقلال تاركة للسفراء اختيار الطريقة التي يرونها مناسبة لكن ضمن ميزانية محددة.
وجدير بالذكر ان العماد ميشال عون دعا في نشرته الاسبوعية التي توزع بواسطة الانترنت الى «تحرك شعبي، بمناسبة عيد الاستقلال وطلب من ابناء الشعب اللبناني القيام باضرابات واعتصامات وتحركات بالوسائل السلمية» اعرابا من معارضتهم للوجود السوري في لبنان.