ممولو حملة غور غاضبون لاحتمالات فشله في الانتخابات الرئاسية

TT

قالت مصادر اميركية امس ان كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية اعربوا عن غضبهم من فشل مرشح الحزب آل غور في اقناع الناخبين الاميركيين بمنحه الاصوات الكافية لوصوله الى البيت الابيض، واضطراره الى خوض معارك اعلامية وقانونية عنيفة، للمرة الاولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية في البلاد، مع معسكر منافسه الجمهوري جورج بوش (الابن)، لانتزاع الفوز بالرئاسة. وقال بيتر بيتينوايز، الذي تبرع بمفرده بحوالي 1.3 مليون دولار لحملة غور: «ان المتبرعين في المعسكر الديمقراطي يشعرون بالضيق والغضب».

واشارت مصادر الحزب الديمقراطي الى ان كبار المتبرعين للحزب اعربوا عن ضيقهم وغضبهم سرا وعلنا من معالجة قيادة الديمقراطيين، وعلى رأسهم غور نفسه، لقضية اعادة فرز الاصوات في ولاية فلوريدا، مما اضر بشدة، بصورة المعسكر الديمقراطي امام الناخبين.. وفي الوقت نفسه يبدو معسكر الجمهوريين متحدا خلف بوش، الذي دعا الى وقف عمليات اعادة الفرز، واعلان فوزه بالبيت الابيض.

وقال هاورد ليش احد كبار رجال البنوك بسان فرانسيسكو واحد كبار ممولي حملة الديمقراطيين الرئاسية بيأس واضح: «لقد آن الاوان لاسدال الستار على هذه المعركة». بينما قال برادفورد فريمان، وهو احد كبار رجال البنوك بلوس انجليس، واحد كبار ممولي حملة بوش: «انا مستعد لعمل ما بوسعي لضمان نجاح بوش».

ولم يخف بيتينوايز يأسه من فوز غور قائلا: «اشعر انه كان لدى غور فرصة رائعة للفوز بالبيت الابيض، لكنه اضاع الفرصة، بعد ان قاد حملة انتخابية سيئة على كل المستويات، وخصوصا فشله في مناظرتيه التلفزيونيتين مع بوش، حيث كان اقل من المستوى المفروض، واصبح صعبا بعدها ان يحسن من صورته».

ويشعر كثيرون من المتبرعين الديمقراطيين بأنهم «حققوا خسائر درامية» في هذه الانتخابات، لانهم قدموا دعما ماليا ضخما لحملة المرشح الديمقراطي الانتخابية، وهو دعم غير مسبوق في الانتخابات الاميركية، لكن النتيجة، في حالة خسارة غور، ستكون محزنة لهم، لان أداء مرشحهم كان اقل من المتوسط.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»