مسعدوف: لا يحارب في صفوفنا إلا 60 مقاتلا عربيا

TT

أكد الرئيس الشيشاني اصلان مسعدوف امس ان الانباء حول مشاركة مقاتلين من الدول العربية والاسلامية في الشيشان يتسم بالمبالغة. واضاف انه لا يوجد في صفوف المقاتلين الشيشان الآن سوى حوالي 60 مجاهدا عربيا بقوا منذ ايام الحرب الشيشانية الاولى، كما يوجد ايضا داغستانيون وانغوش ولكن بأعداد قليلة، المقاتلون الشيشان يتحملون العبء الاكبر في القتال ضد القوات الروسية الآن. وبالتالي لا توجد ضرورة لدعوة المتطوعين من البلدان الاخرى.

وقال مسعدوف في حديث نشرته صحيفة «موسكوفسكويه نوفوستي» انه لا يعتبر الحرب الجارية في جمهوريته حربا بين الشيشان والروس لان الشعب الروسي وقع ضحية للدعاية الكاذبة التي تزعم ان المواطنين الشيشان «وحوش غلاظ القلب، وان كل مصائب الروس تأتي من الشيشان».

واوضح «ان الروس صدقوا للأسف هذه الدعاية رغم ان اي شيشاني وانا واحد منهم لم نفكر قط بقتال الروس. ونحن الآن لا نحارب الشعب الروسي بل نحارب ضد المحتلين».

واكد الرئيس الشيشاني «ان الجنرالات الروس يرتكبون الخطأ ذاته الذي ارتكبوه في الحرب الشيشانية الاولى اذ تكبد جيش دولته خسائر جسيمة واليوم لا يستطيع اي جنرال القول ان قواته تسيطر ولو على متر واحد من الاراضي الشيشانية».

واضاف: انا بصفتي عسكريا اقول ان الجيش الروسي لا يستطيع الوقوف بلا حركة، اذ يجب عليه الهجوم او الدفاع او الانسحاب. ولكن حين يتوقف جيش كبير عن الحركة يصيبه التحلل. ويدرك الجنرالات الروس انهم ارتكبوا خطأهم ذاته في الحرب الاولى، فالحرب الطويلة تتحول الى طريق عصابات ولا يمكن ان ينتصر فيها اي جيش كبير كما تؤكد ذلك حروب افغانستان وفيتنام والجزائر. والجنرالات الروس خدعوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وعدوه بالنصر العاجل وان كل شيء سينتهي بسرعة».

واوضح ان المقاتلين الشيشان يقاتلون الآن في مجموعات صغيرة تتألف من 10 ـ 15 رجلا في جميع انحاء جمهورية الشيشان. وزادت خسائر القوات الروسية اليوم بحوالي الضعفين او ثلاثة اضعاف خسائرها. ويخشون الاعتراف بهذه الحقيقة، لانهم راهنوا في هذه الحرب بكل شيء بسمعتهم وهيبتهم ومستقبل سلطتهم».