ميلوشيفيتش: القيادة الجديدة تمزق يوغوسلافيا مقابل حفنة دولارات

TT

كصاعقة وقعت في بلغراد عندما ظهر الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش على شاشة «محطة تلفزيون اينفو» نفس المحطة الذي ظهر على شاشتها في السادس من الشهر الماضي عندما اعترف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية. وبذلك ثبت ان احتمال فراره من البلاد اصبح غير وارد، وأكد مواطنو صربيا ان رجال الامن المنتشرين حول قصره لا يحرسون البناء فقط، بل يحرسون من فيه ايضا.

ونقلت المحطة لقاء ميلوشيفيتش مع اعضاء اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي قبل موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب يوم السبت المقبل، في محاولة لمنع تفكك الحزب، بعد ان انشق عنه عدد كبير من قيادته التقليدية فضلا عن مطالبة عدد آخر بابعاد ميلوشيفيتش عن الحزب.

ويعتقد المراقبون ان معارضي ميلوشيفيتش داخل الحزب لن يتمكنوا من ابعاده بعد ان قوي موقعه داخل الجيش اليوغوسلافي الذي رفض قادته في الخامس من الشهر الماضي استخدام الدبابات ضد المتظاهرين امام البرلمان اليوغوسلافي آنذاك.

ومن المتوقع ان تتم اعادة انتخاب ميلوشيفيتش لرئاسة الحزب من جديد. وهاجم ميلوشيفيتش خلال لقائه مع اللجنة المركزية القيادة اليوغوسلافية الجديدة، واعتبرها «القوة التي ستمزق يوغوسلافيا بعد ان تنازلت عن الاهداف القومية، مقابل حفنة من الدولارات»، وقال ان الحزب الاشتراكي هو القوة الوحيدة التي يمكنها الحفاظ على امن البلاد، ومنع وقوعها في براثن الغرب. وطلب من اعضاء الحزب الالتفاف حول القيادة التي سيتم انتخابها لدخول المعركة الانتخابية والفوز بالانتخابات التي ستجري في صربيا في 23 الشهر المقبل.