فوجيموري يعتذر لشعبه وينوي البقاء باليابان

TT

طوكيو ـ ليما ـ وكالات الانباء: ظهر رئيس بيرو البرتو فوجيموري امس بعد اربعة ايام من العزلة في فندق بطوكيو بعد ان استقال رسميا لكي يعتذر لشعبه، ولكي يوضح انه لم يقرر بعد الى متى سيمكث في اليابان. واعرب عن اسفه للغضب والاستياء الذي سببته استقالته من اليابان، الا انه لم يقدم اي تفسير قائلا «ان الاسباب وراء القرار ستتضح تدريجيا».

وقدم فوجيموري الذي يواجه تحقيقا حول اعمال فساد بالوطن استقالته رسميا اول من امس بعد عشرة اعوام قضاها في الرئاسة. واضاف: «اشعر بحزن من جراء الفوضى والغموض ومشاعر السخط السائدة بين سكان بيرو، ولدي اسبابي ولكن لا يمكن ان اوضحها الآن، انها اسباب قد يصعب على الشعب فهمها».

ويعتقد معظم سكان بيرو ان فوجيموري فر من ليما ولا يعتزم العودة، حتى لا يصبح هدفا لتحقيقات حول اتهامات بالفساد متورط فيها رئيس جهاز المخابرات السابق فلاديميرو مونتسينوس. وهناك تكهنات متزايدة بان فوجيموري قد يسعى للبقاء في ارض اجداده. واخبر فوجيموري الصحافيين الذين تجمعوا في فندق نيو اوتاني حيث اختبأ عن الانظار ومكث تحت حراسة مشددة منذ وصوله الى اليابان قائلا : «ازور البلاد بجواز سفر دبلوماسي والان انا لست رئيسا وانما مواطن عادي، و لم أقرر بعد فترة بقائي في اليابان،و لم اضع جدولا بعد». ولكن اشار الى انه سيتقدم بطلب للبقاء لفترة اطول في اليابان.

وفي ليما قال ريكاردو ماركيز النائب الثاني لرئيس بيرو انه سيستقيل ولن يخلف الرئيس فوجيموري مما يجعل المعارضة تقترب خطوة اخرى من تولي زعامة البلاد. وماركيز من الموالين لفوجيموري ويشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 1995. وقال في قصر الرئاسة: «انني افعل هذا لانني اعتقد ان استقالتي ستحقق الاستقرار في الوقت المناسب».

وتولى ماركيز المسؤولية في بيرو بعد ان اعلن فوجيموري في اليابان استقالته بعد ان حكم بيرو عشر سنوات.ومع استقالة ماركيز فان السيناريو المرجح لدى المحللين السياسيين هو ان يتولى رئيس الكونجرس النائب المعارض المعتدل فالنتين بانياجوا مهام رئيس الجمهورية،لحين اجراء انتخابات عامة في ابريل (نيسان) القادم.

والاحتمال الاخر هو ان يتولى فرانشيسكو توليدا النائب الاول لرئيس الجمهورية مهام الرئاسة. ورغم ان توليدا استقال الشهر الماضي احتجاجا على نفوذ رئيس جهاز المخابرات السابق فلاديميرو مونتسينوس الا ان الكونجرس لم يقبل استقالته.

وفي هذه الاثناء قال مسؤول ياباني ان فوجيموري يمكنه الاقامة في اليابان لانه يحمل الجنسية اليابانية. وقال مسؤول حكومي في بلدة كاواتشي في مقاطعة كوماموتو في جزيرة كيوشو مسقط رأس والدي فوجيموري: «الرئيس فوجيموري يحمل الجنسية اليابانية ولن يواجه مشكلة في البقاء في اليابان».