السلطات البريطانية تتهم أصوليين آسيويين بتكوين شبكة لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات في برمنغهام

TT

وجهت محكمة برمنغهام الجزئية امس تهم حيازة متفجرات بهدف إحداث نشاطات ارهابية في المدينة، الى اصوليين من الجالية الاسيوية يعتقد انهما من جماعات مقربة من أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تدبير تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، والذي راح ضحيته اكثر من 200 قتيل و5000 جريح. وقالت مسز بيرس المتحدثة باسم محكمة برمنغهام البريطانية في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» معها إن الرجلين اللذين وجه اليهما الاتهام لمخالفتهما قوانين مكافحة الارهاب بنية إحداث تفجيرات، هما مونيل عابدين والدكتور مصطفى عابدين. واوضحت انهما ما زالا قيد الاحتجاز، وسيمثلان مرة اخرى امام نفس المحكمة يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. واضافت ان المحكمة رفضت طلبات ممثل الدفاع في الافراج عنهما بكفالة امس. من جهته قال متحدث باسم الشرطة في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان المتهم الاول مونيل عابدين يبلغ من العمر 25 عاما، وهو عاطل عن العمل، ومن سكان شارع فالو بمنطقة سبار بروك، والمتهم الثاني الدكتور مصطفى مدير تنفيذي لأحد المشروعات الكبرى، ويسكن في منطقة ستوك بورت بضواحي مدينة مانشستر.

وقال ان اعتقالهما جاء بناء على تورطهما في قضايا الارهاب الدولي، بعد ان ضبطت الشرطة كميات من المتفجرات في المنزلين اللذين جرت مداهمتهما مساء الاحد الماضي. ويعتقد أن عناصر من جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني «ام آي 5» كانت ترافق قوات الشرطة في هذه المداهمات. واكدت مصادر مقربة من الاصوليين في برمنغهام في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان «المعتقلين يحملان الجنسية البريطانية، ولكن من اصول بنغلاديشية مسلمة». وكانت متحدثة باسم الشرطة البريطانية قد أكدت في وقت سابق لـ«الشرق الاوسط» ان عملية المداهمات في برمنغهام «مرتبطة بالارهاب الدولي» واستبعدت تماما ان يكون لها اي علاقة بايرلندا الشمالية. واضافت المصادر ان الشرطة تحقق حاليا في انشطة مجموعة من الاصوليين بمدينة برمنغهام بهدف ارسال مسلمين من منطقة الميدلاند لتلقي التدريب العسكري خارج بريطانيا، وتجنيد متطوعين لجماعة بن لادن. وكانت مصادر صحافية بريطانية قد اكدت الاحد الماضي ان المحتجزين مرتبطان على ما يبدو بشبكة اصولية نشطة تتحرك من داخل بعض مساجد المدينة. وحسب المصادر البريطانية فان اجهزة المخابرات البريطانية حذرت قبل عشرة أشهر من وصول مجموعة من «الأفغان العرب» يحملون جوازات سفر مزورة من اليمن الى منطقة سبار بروك في برمنغهام.