تعثر وساطات إطلاق السويدي المختطف في اليمن

TT

اخفقت المساعي القبلية في اطلاق سراح رجل الاعمال السويدي المختطف من قبل مجموعة قبلية في منطقة خولان اليمنية. وقالت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» ان الوساطة التي قام بها كل من الشيخ عبد الله احمد طعيمان وعلي محمد طعيمان خلال اليومين الماضيين قد وصلت الى طريق مسدود لاقناع الخاطفين من آل الزبيدي بالتخلي عن احتجاز المواطن السويدي لينارت لارسون البالغ من العمر نحو 70 عاماً. وعزت نفس المصادر الفشل في هذه المساعي الى ان الخاطفين ما يزالون مصرين على مواقفهم التي عرفت غداة الاعلان عن حدوث الاختطاف في الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وتتلخص في مطالبة السلطات بتعويض قائد الخاطفين عن ارض يمتلكها اخذت منه في عدن فضلا عن الحاق عدد من قبائل آل الزائدي في القوات المسلحة واعتماده شيخا لاتباعه بصفة رسمية.

وبينما يأتي هذا الاخفاق في عدم النجاح لفك الاحتجاز للمواطن السويدي فقد انتهت المهلة المحددة من قبل السلطات الأمنية المحددة بيوم امس واذا لم يتم اطلاق السويدي فقد تلجأ قوات الأمن الى القوة لتحرير الرهينة. لكن مصادر في صنعاء رجحت عدم اللجوء الى هذا الخيار، مشيرة الى ان مساعي جديدة بدأت امس للتفاوض مع الخاطفين واستبعدت في الوقت الراهن خيار الحل العسكري خوفا على حياة الرهينة السويدي. وأعادت ذات المصادر الحادث المأساوي الذي نجم عن تدخل القوات الأمنية في حادثة اختطاف الدبلوماسي النرويجي ونجله قبل عدة اشهر وأدى الاشتباك مع الخاطفين الى مقتله ونجاة نجله بأعجوبة.

الجدير بالاشارة الى ان حوادث الاختطاف في اليمن قد اختفت في خلال الأشهر الماضية، وكانت آخر واقعة من وقائع الاختطاف هي حادثة النرويجي الذي قتل في تلك الحادثة في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات انها ما تزال تتابع بعض مقترفي تلك الجريمة.