يحقق الادعاء العام في محكمة دوسلدورف في امكانية تقديم التركي متين قبلان (48 عاما) للمحكمة بتهمة التحايل والتلاعب الضريبي بعد ان سبق لمحكمة الجزاء العليا ان حكمت عليه بالسجن لمدة اربعة اعوام بتهمة اصدار فتوى قتل ضد منافسه البرليني ابراهيم خليل صوفو.
وذكر فالتر ستوكر، نائب رئيس الدائرة الاجتماعية في كولون، في تصريح له امس بان محكمة دوسلدورف اشارت قبل هذا الى مواظبة قبلان منذ سنين على تلقي المساعدات الاجتماعية وتعارض هذا مع ما يملكه من ثروة تعد بالملايين كشف عنها التحقيق في قضية مقتل صوفو. واكد ستوكر ان مثل هذا السلوك يعتبر «تحايلا وتهربا من الضريبة» ويعرض مرتكبه الى عقوبات قد تصل الى السجن اذا عجز عن تقديم تفسيرات معقولة له.
وكانت حملة التفتيش الواسعة التي شملت بيت ومقرات قبلان، رئيس المنظمة التي يسميها «الخلافة الاسلامية»، قد اسفرت عن العثور على مبالغ مالية كبيرة، عجز قبلان عن اثبات عائديتها الى منظمته السرية، علما ان دائرة حماية الدستور تقدر اموال وممتلكات المنظمة العقارية في المانيا بعشرات ملايين الماركات. وسبق لمحكمة كولون ان حققت عدة مرات مع قبلان الذي يلقب نفسه بـ«خليفة الامة الاسلامية» بتهم مختلفة، وفتح الادعاء العام التحقيق معه مطلع التسعينات بتهمة التحريض ضد اليهود، ثم بتهمة التحريض ضد الحكومة التركية. كما سبق للمحكمة ذاتها ان اوقعت به غرامة مالية قدرها 2000 مارك بسبب دعوته «للجهاد» ضد الولايات المتحدة.