الصليب الأحمر يثير مع الرئيس الجزائري قلقه حيال محنة عائلات «المختفين»

TT

جنيف ـ رويترز: سلم جاكوب كلينبيرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقريرا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن الاوضاع في سجون الجزائر التي شهدت اعمال عنف على مدى الثماني سنوات الماضية. واستندت اللجنة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها في تقريرها الى اقوال 1183 محتجزا خلال زيارة 23 سجنا منذ اكتوبر (تشرين الاول) .1999 ورفضت اللجنة الكشف عن فحوى التقرير التزاما منها بالحياد. لكنها اصدرت بيانا جاء فيه ان كلينبيرجر نقل خلال زيارته للجزائر لبوتفليقة «قلقه من محنة الاسر التى لم تسمع شيئا عن ذويها الذين اختفوا خلال الازمة التي شهدتها الجزائر في السنوات القليلة الماضية». وقال تقرير اللجنة ان كلينبيرجر ابرز الطابع الايجابي للحوار بين اللجنة والسلطات الجزائرية واعرب عن امله في استمراره. وافرج الرئيس الجزائري الشهر الماضي عن 4000 سجين عشية يوم الثورة وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان هذا العفو لم يشمل سجناء ارتكبوا اعمال «تخريب وارهابية» وهي العبارة التي تستخدمها السلطات الجزائرية في الاشارة الى الاصوليين المسلحين.

وذكر بيان اللجنة الذي صدر في جنيف ان كلينبيرجر زار الاحد الماضي معسكرات محتجز فيها سجناء مغاربة قرب تندوف. وناقش رئيس اللجنة مع محمد عبد العزيز الامين العام لجبهة بوليساريو الموالية للجزائر مسألة احتجاز 1685 سجينا مغربيا. وتطالب الجبهة باستقلال الصحراء الغربية. وقتل في الجزائر اكثر من مائة الف معظمهم مدنيون خلال اعمال العنف التي تفجرت عقب الغاء الانتخابات العامة عام 1992 والتى كان فيها فوز الاصوليين مرجحا. وسجن في اعقاب ذلك زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ واحتجز الاف من انصارها في السجون ومعسكرات للاحتجاز.