عرض عسكري في وسط بيروت في ذكرى الاستقلال والأسد يؤكد وقوف سورية إلى جانب لبنان

TT

احتفل لبنان امس بالذكرى السابعة والخمسين لاستقلاله. وتلقى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد هنأه خلاله بالعيد الوطني. واكد «وقوف سورية الى جانب لبنان في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما ما يتصل منها بالتهديدات الاسرائيلية المتواصلة». وكان الاتصال الهاتفي مناسبة للبحث في التطورات الاقليمية المستجدة.

وتلقى لحود، ايضاً، برقيات تهنئة من بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ومن عدد كبير من الملوك والرؤساء وكبار المسؤولين العرب والاجانب، كما وجه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان برقية تهنئة الى الرئيس لحود جاء فيها: «حان الوقت لكي نقيّم نجاحاتنا وخساراتنا ونتطلع نحو المستقبل فنفكر بطريقة نساهم فيها بالتحضير لعالم افضل».

العرض العسكري وقد بدأت الاحتفالات بذكرى الاستقلال بعرض عسكري اقامه الجيش اللبناني وسط مدينة بيروت. وحضره، الى جانب الرئيس لحود، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري والوزراء والنواب والسفراء المعتمدون لدى لبنان وكبار الشخصيات السياسية والاجتماعية.

وشاركت في العرض وحدات من الجيش اللبناني. وقدمت مجموعات من الوية المغاوير والحرس الجمهوري ومغاوير البحرية والمكافحة وقوات التدخل مناورات حول كيفية القتال الفردي. واصطفت آليات ومعدات عسكرية في ساحة العرض دون ان تمر من امام المنصة الرئيسية كما جرت العادة في الاحتفالات السابقة.

وسألت «الشرق الاوسط» مصدراً عسكرياً مأذوناً عن اسباب عدم مشاركة الآليات في العرض فقال: «لا شيء جوهرياً، انما شئنا التغيير وتقديم عروض جديدة».

وبعد العرض العسكري توجه الرؤساء لحود وبري والحريري الى القصر الجمهوري حيث استقبلوا المهنئين في قاعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان في مقدم المهنئين الرؤساء السابقون للجمهورية والبرلمان والحكومة.

وفي الجنوب اللبناني الذي تحرر من الاحتلال الاسرائيلي في مايو (ايار) الماضي، احيت القرى والبلدات ذكرى الاستقلال وشهدت احتفالات ومسيرات هي الاولى من نوعها منذ 22 عاماً. وشهدت بلدة مرجعيون، التي شكلت طوال السنوات الماضية عاصمة للمتعاملين مع اسرائيل، احتفالاً وطنياً شارك فيه المواطنون وسياسيون ونواب وعسكريون ورجال دين من كل الطوائف والمذاهب.

وجسدت المناطق الحدودية القريبة من الاسلاك الشائكة الفاصلة بين لبنان واسرائيل معاني الاستقلال فانطلقت مجموعات من سكانها في مواكب سيارة وسيراً على الاقدام الى «بوابة فاطمة» ومقام الشيخ العباد حيث حملوا الاعلام اللبنانية ورشقوا الاسرائيليين بالحجارة.