موريتانيا: لن نحذو حذو مصر في استدعاء السفير من إسرائيل

TT

قال الرشيد ولد صالح وزير الاتصال (الاعلام) الموريتاني ان موريتانيا لن تحذو حذو مصر في استدعائها لسفيرها من تل أبيب. وأضاف ولد صالح: «نحن ننظر الى الأمور بنظرتنا الخاصة وليس من الضروري ان نقلد».

وأضاف الوزير الذي كان يتحدث بعيد اجتماع مجلس الوزراء «اننا نرى السياسة انطلاقاً من مصالحنا الخاصة وتحليلنا يجعلنا نتمسك بهذا الموقف نظراً لأهدافنا الخصوصية».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما اذا كانت الظرفية الحالية تقتضي تغييراً في الموقف الموريتاني بخصوص الاحتفاظ بسفيرها في اسرائيل، قال ولد صالح «نحن مسؤولون عن مصلحة البلد وتحليلنا للواقع العربي والدولي يقتضي تمسكنا بموقفنا، هذه هي رؤيتنا». إلا ان الوزير الموريتاني أعرب في المقابل عن تنديد الحكومة الموريتانية بشدة بالاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين ومطالبة اسرائيل برفع الحصار عن المدن الفلسطينية وانسحاب القوات الاسرائيلية منها.

واعتبر الوزير الموريتاني ان اسرائيل افرطت في استعمال العنف، مؤكداً ان العنف لا يؤدي الا الى العنف المضاد.

وطالب وزير الاتصال الموريتاني العودة الى المفاوضات لأنها وحدها القادرة على اعادة السلام.

ورفض الحديث عن مصير زعماء حزب اتحاد القوى المعارض المعتقلين والذين دخلوا في اضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم. وقال ولد صالح ان الأمر جزء من اختصاص وزير الداخلية وانه لا يملك المعلومات الكافية. وكان بيان من الحزب الذي حظرت السلطات نشاطه قد أكد ان خمسة من قياديي الحزب دخلوا في اضراب عن الطعام احتجاجاً على اوضاعهم في المعتقل.

وبموازاة مع هذه الأجواء دخل العشرات من طلاب جامعة نواكشوط في مواجهة مع الشرطة في حرم جامعة نواكشوط. وكان الطلاب يحتجون على عودة السفير الاسرائيلي الى موريتانيا واستمرار نواكشوط في علاقاتها مع اسرائيل. وأطلقت قوات الأمن وابلاً من القنابل المسيلة للدموع على الطلاب الذين احتموا بمدرجات الجامعة فيما كان بعضهم يرشق رجال الشرطة بالحجارة. ولا تزال قوات الأمن ترابط في محيط الجامعة.