اكد مرجع قضائي لبناني ان مواطناً سودانياً توفي داخل احد السجون نتيجة توقف فجائي للقلب وان جثته لا تزال في براد احد المستشفيات بانتظار تسليمها الى ذويها.
وكانت «الشرق الأوسط» في لندن تلقت بياناً من جمعية «نداء السودان» يتحدث عن وفاة المواطن السوداني عوض الله جمعة جرقوم (19 عاماً) داخل سجن رومية المركزي في ظروف غامضة. ويبدي البيان قلق مصدريه حيال حادث الوفاة الذي لم تتضح اسبابه ولم يتم تشريح الجثة.
وقال النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي جان فهد رداً على استفسار مكتب «الشرق الأوسط» في بيروت: «ان الوفاة ناتجة عن توقف القلب بصورة مفاجئة. وهذا الامر يؤكده تقرير طبيب سجن رومية الدكتور بلوق والطبيب الشرعي جوزف صوطو وطبيب القلب في مستشفى ضهر الباشق الى حيث نقلت الجثة».
واوضح القاضي فهد لـ«الشرق الأوسط» بعد مراجعته الجهة المختصة انه جرى الاتصال بالسفارة السودانية في بيروت وتحديداً بالموظفة دانيا عاصي التي بلغت بالامر وطلب اليها اتخاذ الاجراءات لتسلم الجثة، ومن ثم حضر مسؤول من السفارة يدعى نبيل فضل فعاين الجثة في المستشفى واستمهل تسلمها الى حين الاتصال بالسلطات السودانية. ومذذاك لم يحضر احد رغم معاودة الاتصال بالسفارة.
واسف النائب العام للتفسيرات التي حملها البيان المذكور، مؤكداً ان الجثة لا تزال في المستشفى وان بإمكان القلقين الحضور او ارسال من يمثلهم مع اطباء مختصين ليصار الى تشريح الجثة امامهم وقطع دابر الشك باليقين.
وكانت الاجهزة الامنية اللبنانية اوقفت المواطن السوداني (المتوفى) في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي اثناء محاولته السرقة من داخل سيارة. وتبين انه دخل لبنان خلسة وبصورة غير مشروعة، ثم احيل موقوفاً الى سجن رومية بموجب مذكرة قضائية بجرمي محاولة السرقة والدخول خلسة.