أحرق فلسطينيون في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (قرب مدينة صيدا) دمية تمثل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان احتجاجاً على موقفه من الانتفاضة الفلسطينية.
واعتبر هؤلاء خلال اعتصام نظموه في المخيم بدعوة من تحالف «القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية » ان موقف انان منحاز لاسرائيل و«يدعم الجلاد ضد الضحية». ورفعت خلال الاعتصام لافتات تدعو الى الاستمرار في الانتفاضة حتى تحرير الارض، والى مقاطعة البضائع الاميركية.
واثر انتهاء الاعتصام احرق المعتصمون العلمين الاميركي والاسرائيلي، كذلك أحرقوا علماً بريطانياً احتجاجاً على موقف المملكة المتحدة. واصدروا بياناً نددوا فيه بـ «همجية العدو الصهيوني الحاقد وعدوانيته التي تتجلى من خلال اعمال القصف التي يقوم بها ضد الآمنين في غزة وبيت جالا وبيت ساحور وغيرها من المدن الفلسطينية، غير مفرِّق في ذلك بين طفل او امرأة او شيخ».
واعتبروا ان «كل الذي يحصل في هذه الايام يؤكد ضرورة استمرار الانتفاضة، وان خيار الجهاد والقتال هو الذي يوصل الى الهدف المنشود من تحرير الارض والمقدسات واقامة الدولة المستقلة على كل تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». وقالوا: «ان المساومة على دماء الشهداء والجرحى والتفاوض على معاناة الثكالى والايتام والارامل هو خيانة لهذه القضية المقدسة. وان الرجوع الى طاولة المفاوضات لعقد اتفاقات جديدة او لتنفيذ الاتفاقات القديمة المذلة والمهينة، هو اضاعة للتضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في كل يوم على ارض فلسطين».
وطالبوا «أمتنا العربية والاسلامية بالوقوف الى جانب اهلنا في فلسطين بالدعم والمساندة بكل الوسائل والامكانات. وهذا اقل الواجب الذي يقدمه المرء الى ابناء امته الذين يعتدى عليهم وتسفك دماؤهم».