قتال عنيف بين طالبان والمعارضة للسيطرة على طالقان

TT

كابل: وكالات الانباء قالت مصادر أفغانية ان المعارك بين حركة طالبان الحاكمة ومعارضيها استمرت امس لليوم الثاني على التوالي باقليم طخار الشمالي الشرقي القريب من الحدود مع طاجيكستان. وأضافت ان القتال كان ضاريا شمال وشرق بلدة طالقان حيث شنت قوات القائد المعارض أحمد شاه مسعود هجوما يوم الاثنين الماضي لاستعادة سيطرتها على طريق امداداتها الرئيسي من طاجيكستان. وقال موالون لمسعود انهم سيطروا على مناطق حول طالقان وهو ما نفته حركة طالبان. وقال مسؤول معارض: «تسعى طالبان في ظل دعم جوي لاستعادة المناطق المفقودة والقتال محتدم الآن».

وذكرت مصادر رسمية في طالبان امس ان قوات المعارضة فشلت في تحقيق أي انتصارات في الهجوم الذي قالت انه يجري بدعم مباشر من روسيا.

وتسيطر طالبان على نحو 95 في المائة من أفغانستان، واستولت الحركة على بلدة طالقان من قوات مسعود في سبتمبر (أيلول) الماضي. واستعاد مسعود بعض الاراضي المحيطة بالبلدة الشهر الماضي لكنه لم ينجح في استعادة السيطرة على طالقان نفسها، التي كانت ثاني قاعدة رئيسية للمعارضة بعد بانجشير الواقعة الى الشمال من العاصمة كابل. وفي هذه الاثناء قال شهود عيان ان انفجارا هز العاصمة الافغانية صباح امس امام مبنى وزارة الاعلام التابعة لحكومة طالبان ولم يصب احد في الحادث. واوضحوا ان قنبلة انفجرت قبل الفجر وحطمت عشرات النوافذ في مبنى الوزارة والمباني المجاورة في قلب العاصمة الافغانية. وقال حارس من حراس الوزارة: «شكرا لله ان القنبلة انفجرت قبل الذروة الصباحية». ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

والقى مسؤولو طالبان مسؤولية انفجارات سابقة على قوات المعارضة، والتي تحاول منع طالبان من السيطرة على باقي الاراضي الافغانية بعد ان سيطرت حتى الآن على نحو 95 في المائة منها. وينفي مسعود مسؤوليته عن الانفجارات. واعدمت طالبان في سبتمبر (ايلول) الماضي اربعة اتهمتهم بتنفيذ تفجيرات لصالح المعارضة.