كوشتونيتسا يدعو الكوسوفيين إلى قبول «حكم ذاتي» بدلا من الاستقلال

TT

قال الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا امس ان حكومته لن تسمح باستقلال اقليم كوسوفو عن صربيا لان ذلك يعني تبديل الحدود داخل القارة الاوروبية من جديد، وهو ما لا ترغب فيه الدول الاوروبية التي عانت الكثير في السنوات العشر الاخيرة من تبديلات الحدود التي جرت في البلقان، والتي سببت اربع حروب في مناطق يوغوسلافيا السابقة. و«اضاف ان هناك تأييدا عالميا لبقاء يوغوسلافيا في اطار حدودها الحالية، ومنع تجزئتها من جديد».

واوضح ان صربيا مستعدة لقبول اعطاء اقليم كوسوفو حكماً ذاتياً واسع الصلاحيات، لكن ضمن اطار صربيا ويوغوسلافيا، وان على البان الاقليم التخلي عن فكرة الانفصال، لانها كانت سببا في المأساة التي جرت لشعوب الاقليم.

واعترف كوشتونيتسا بجرائم الحرب التي ارتكبتها بلاده في الاقليم، لكنه حمل مسؤوليتها على عاتق القوات الصربية غير النظامية، ونفى ان يكون للجيش اليوغوسلافي والشرطة الصربية اية علاقة فيها. واتهم الاطراف الاخرى بارتكاب جرائم خلال فترة القتال في الاقليم. وقال «ان جيش تحرير كوسوفو مسؤول ايضا عن الجرائم التي ارتكبت بحق صرب الاقليم والغجر والقوميات الاخرى غير الالبانية».

واكد كوشتونيتسا ان القمة الاوروبية ـ البلقانية التي ستعقد اليوم في العاصمة الكرواتية زغرب ستسفر عن رفض واضح لاستقلال كوسوفو والجبل الاسود عن يوغوسلافيا مشيرا الى قرار الاتحاد الاوروبي لدعوة رئيس الجبل الاسود ميلو دجوكانوفيتش ضمن الوفد اليوغوسلافي رغم رفض بودجوريتسا لذلك.