الأمن الإسرائيلي يحتجز لمدة 30 دقيقة صحافيين أتراكا من مرافقي وزير الخارجية

TT

أنقرة ـ القدس ـ وكالات الأنباء: تسبب ثلاثة صحافيين اتراك يرافقون وزير الخارجية التركي اسماعيل جم في اثارة ذعر امني في اسرائيل امس عندما حاولوا ادخال ما يشبه قنابل يدوية الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.

وقال بيان لمكتب باراك ان الصحافيين كانوا يريدون ان يعرضوا على جم «قنابل خاملة» وطلقات رصاص فارغة التقطوها من الضفة الغربية كنماذج للذخيرة التي تستخدمها اسرائيل ضد المحتجين الفلسطينيين.

وقال شموليك بن روبي المتحدث باسم الشرطة ان «القنابل اليدوية» كانت فعلا عبوات فارغة للغاز المسيل للدموع. وقال ان الشرطة احتجزت الصحافيين الثلاثة بعد تفتيش عند مدخل مكتب باراك وافرجت عنهم بعد استجواب قصير.

وطوق رجال الامن مكتب رئيس الوزراء بعد اكتشاف العبوات والرصاصات الفارغة لمدة 30 دقيقة تقريبا.

وكان من المقرر ان يجتمع جم الذي يزور اسرائيل لمدة يوم واحد بناء على دعوة من نظيره الاسرائيلي شلومو بن عامي مع ايهود باراك صباح امس غير ان موعد الاجتماع ارجئ الى وقت لاحق. وكانت الصحف التركية الصادرة امس قد ذكرت ان الوزير التركي سيدعو خلال لقائه مع المسؤولين الاسرائيليين الى وقف الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، كما سينقل لها بعض الافكار التركية الرامية لوقف المواجهات وتهيئة الاجواء لاعادة عملية السلام الى مسارها.

وقد اكدت تركيا في بيان اصدرته وزارة خارجيتها ان جهودها تنصب في المرحلة الراهنة على بذل المساعي من اجل وقف اعمال العنف التي تشهدها الاراضي الفلسطينية.

وجاء في البيان ان الجهود التركية ستتكثف لضمان خلق الجو المناسب الذي يمكن من البدء في محادثات السلام بين الجانبين ،مشيرا الى ان تركيا لديها اراء وافكار عديدة حول عملية السلام في الشرق الأوسط. واضاف ان الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية التركي اسماعيل جم مع المسؤولين الفلسطينيين وبعض الدول المعنية خلال انعقاد قمة المؤتمر الاسلامي بالدوحة الى جانب لقائه بوزير الخارجية الاسرائيلي والمسؤولين الاوروبيين الذين شاركوا في الاجتماع الاوروبي المتوسطي الذي عقد في مدينة مرسيليا الفرنسية أخيرا كانت تهدف لوقف اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية والبحث عن الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.