أكد وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف اهمية الجهود الدولية حول وقف المواجهة في الأراضي الفلسطينية. وكشفت المصادر الرسمية الروسية ان ايفانوف اجرى امس عدداً من المكالمات الهاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل. وركز ايفانوف في حديثه على ضرورة البحث عن السبل والوسائل الرامية الى وقف تصعيد النزاع وحله للحيلولة دون «خطر خروجه بعيداً عن السيطرة» على حد قول الخارجية الروسية. وأكد الوزير الروسي اهمية التنسيق لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على الخروج بعيداً عن حالة المواجهة على اساس تنفيذ الجانبين للاتفاقيات التي تم التوصل اليها لوقف العنف.
وكانت الخارجية الروسية قد اصدرت بيانا حذرت فيه من مغبة الاستمرار في العنف، معربة عن قلق موسكو ازاء احتدام المواجهة. غير ان البيان بدا اقرب الى نبرة الحياد حين اشار الى «أنه لا توجد أية أسباب «تبرر» تصعيد عمليات القوة التي تسفر عن ضحايا جدد بين السكان الفلسطينيين، ومع ذلك فمن الواجب اتخاذ اقسى الاجراءات بهدف الحيلولة دون تكرار الاعمال الاجرامية من جانب المتطرفين التي تسفر عن هلاك المواطنين الاسرائيليين».
وأكد البيان ضرورة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق حول وقف العنف مع ضرورة قيام راعيي عملية السلام والأطراف المعنية الاخرى بالتنسيق في ما بينهم. وأشار الى ان روسيا ستواصل جهودها النشيطة من اجل سرعة تجاوز النزاع «الذي يلحق أشد الضرر بالجانبين سواء الفلسطيني او الاسرائيلي». ولم يصدر اي رد فعل من جانب موسكو على قرار مصر باستدعاء سفيرها لدى اسرائيل.