تسليم أصولي محكوم عليه بالإعدام غيابيا إلى الأردن

TT

قالت منظمة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتتعاطف مع الاصوليين ان سورية سلمت احد اعوان اسامة بن لادن الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام، الى الاردن امس. وقالت ان الشخص الذي سلم هو المواطن الاردني الفلسطيني الاصل رائد محمد حسن حجازي الصادر ضده حكم بالاعدام غيابيا في الاردن في قضية تنظيم «القاعدة».

وقال بيان صادر عن «المرصد الاعلامي الاسلامي» بلندن تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان الاردني رائد حجازي يحمل الجنسية الاميركية وهو من مواليد كاليفورنيا وفي بداية الثلاثينات من العمر.

واضاف البيان «ان اجهزة الامن السورية اعتقلت في سبتمبر (ايلول) الماضي الاصولي الاردني رائد حسن حجازي الذي حكم عليه بالاعدام غيابيا في الاردن في ما سمي بقضية تنظيم القاعدة، وقد سلمته سورية الى الاردن قبل ايام من دخول شهر رمضان».

واوضح البيان ان حجازي كان قد دخل سورية من تركيا عن طريق منفذ باب الهوى البري بجواز سفره الاميركي في ديسمبر (كانون الاول) 1999.

وقال البيان ان السلطات السورية اعتقلت حجازي بالصدفة في شهر سبتبمر الماضي اثناء خروجه من احد مكاتب الاتصالات الهاتفية في منطقة السيدة زينب بدمشق بعد ان كانت تنوي اعتقال شخص آخر. واعتقل في نفس الوقت مواطن عربي آخر. ويذكر ان الاصول الاردني له شقيق آخر في نفس قضية «القاعدة» وصدر ضده حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة حضوريا وهو سائد محمد حسن حجازي.

ويأتي تسليم السلطات السورية حجازي للاردن ضمن اتفاقات متبادلة بين البلدين لتسليم المطلوبين الاردنيين بعد قيام الاردن بتسليم مواطن سوري اسمه ياسر محمد سقا الى دمشق.

وكانت محكمة امن الدولة الاردنية قد نظرت العام الحالي في قضية «تنظيم القاعدة» والتي حوكم فيها 27 متهما، بتهمة التخطيط للقيام باعمال ارهابية وحيازة متفجرات وسلاح اتوماتيكي والانتساب الى جمعيات غير مشروعة، ومثل 15 متهما امام المحكمة فيما حوكم 12 متهما غيابيا. واصدرت محكمة امن ادولة احكامها في القضية حيث حكمت على ستة متهمين بالاعدام بينما حكمت ببراءة ستة آخرين، وتراوحت احكام بقية المتهمين بين الاشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة. فقد حكم بالاعدام على كل من خضر أبو هوشر، واسامة سمار وهما من المعتقلين في القضية، اضافة الى الحكم بالاعدام غيابيا على رائد حجازي وابراهيم ابو حليوة ومنير المقدح «قائد قوات فتح في لبنان»، وبالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشر سنوات على كل من رائد بدير واسماعيل الخطيب، وبالاشغال الشاقة (غيابيا) لمدة خمسة عشر عاما على كل من عبد الفتاح العوايشة وحسين الخلايلة واحمد الرياطي ويحيى السواركة وزين العابدين محمد حسن وعمر ابو عمر «ابو قتادة» (اصولي فلسطيني يقيم في لندن) ومحمد صادق عبد النور. كما حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة على خالد جبر مغامس، وسائد محمد وعبد المعطي ابو معيلق واحمد ناصر الذوي (يمني الجنسية).

كما حكمت المحكمة بالاشغال الشاقة المؤقتة بسبع سنوات ونصف السنة على كل من حسين توري (جزائري الجنسية) ومحمد العورتاني ورامي الطنطاوي وسامر جبارة، وحكمت ببراءة كل من محمد القرعاني وضرار سلمان ورشيد عباس خلف (عراقي الجنسية) وعصام البرقاوي وياسر يوسف ابو غلوس وجمال الطهراوي.