بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف ان سورية ستفتح قريبا شعبة لرعاية المصالح في بغداد «كخطوة اولى» على طريق اعادة فتح سفارتي البلدين في وقت لاحق.
وفي حديث امام المجلس الوطني العراقي مساء اول من امس، اكد الصحاف ان «العلاقات مع سورية ولبنان تنمو بشكل جيد»، موضحا ان سورية «ستقوم بفتح شعبة رعاية مصالح لها في بغداد على امل ان يتم افتتاح سفارتين في كلا القطرين في وقت لاحق».
وعبر الوزير العراقي عن امله في ان يصل حجم التبادل التجاري بين العراق وسورية الى «مليار و400 مليون دولار مستقبلا»، مقابل حوالي 500 مليون دولار حاليا. ولم يشر الصحاف الى الدولة التي ستعمل شعبة رعاية المصالح السورية تحت علمها في العاصمة بغداد.
ويشار الى ان شعبة رعاية المصالح العراقية في العاصمة السورية تعمل منذ فتحها في مارس (آذار)2000، تحت العلم الجزائري.
وكان نائب رئيس الوزراء طارق عزيز قد اجرى سلسلة من المحادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في نهاية الشهر الماضي خلال توقفه في دمشق في طريقه الى الصين وروسيا.
الى ذلك قال الصحاف ان «الفعاليات الشعبية والرسمية في لبنان تسعى الى توطيد العلاقات مع العراق في جميع المجالات»، مشيرا الى ان لبنان «طرح مؤخرا فكرة انشاء انبوب لنقل النفط العراقي عبر اراضيه الى المتوسط». لكنه لم يذكر اي تفاصيل عن هذا المشروع.
يذكر ان العلاقات بين العراق ولبنان التي توترت في 1994 بعد اغتيال معارض عراقي في بيروت، تشهد تحسنا مع التقارب السوري ـ العراقي الذي بدأ في 1997 مع فتح الحدود البرية بين البلدين امام رجال الاعمال.
وقد عقد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم ورئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري لقاء في الدوحة على هامش القمة التاسعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بحثا خلاله في مسألة اعادة تشغيل انبوب النفط العراقي ـ اللبناني الذي يبدأ في كركوك (العراق) وينتهي في ميناء طرابلس اللبناني، مرورا بالاراضي السورية.