الكويت تعتزم غلق مراكزها الإعلامية في الخارج

TT

بعد مرور عشر سنوات على اندلاع أزمة الغزو العراقي للكويت تعتزم الكويت غلق مراكزها الاعلامية في الخارج بما فيها مركزها في القاهرة، بينما تعمل بغداد على تعزيز حضورها الدبلوماسي والاعلامي والثقافي في العاصمة المصرية.

وتفيد تقارير صحافية واردة من الكويت ان وزير الاعلام بالوكالة الشيخ ناصر الصباح يعتزم قريبا التوقيع على قرار باغلاق معظم المكاتب الاعلامية الكويتية في الخارج، والاكتفاء بمنح صلاحياتها لاعلاميين سيجري إلحاقهم ضمن البعثات الدبلوماسية. ويشكل هذا القرار نهاية لحقبة من النشاط الاعلامي الكويتي المركز في عدة عواصم عربية وأجنبية بهدف مواجهة الخطاب الرسمي العراقي.

ورغم انه لم يصدر، حتى الآن، أي تفسير رسمي لعزم السلطات الكويتية اغلاق مراكزها الاعلامية في الخارج ومن بينها مركزها الموجود في القاهرة إلا ان الصحف الكويتية الصادرة أول من أمس تحدثت عن ارتفاع التكلفة المادية للاحتفاظ بهذه المراكز مفتوحة، اضافة لفقدانها الدور المنوط بها وتوظيفها لكوادر ليست لها علاقة بصناعة الاعلام. ولعب المركز الاعلامي الكويتي في القاهرة دورا نشطا في مواجهة الدعاية الرسمية للعراق كما تمكن من اقامة علاقات واسعة النطاق مع مختلف وسائل الاعلام المحلية.

وظل المركز على مدى السنوات العشر الماضية عنوانا لرغبة الكويت في اقناع الاعلام المصري بتعضيد مواقفها ازاء ما يطرحه العراق.

ولم يتضح بعد الموعد المحدد لاغلاق هذه المراكز غير ان مصادر كويتية لمحت الى مطلع العام المقبل لتنفيذ هذا القرار.

الى ذلك طرأ تغيير ملحوظ على عمل مكتب وكالة الانباء العراقية بالقاهرة حيث زود بخطوط اتصال مباشرة مع بغداد وبات بامكانه التقاط بث الوكالة مباشرة على أجهزة الكومبيوتر فضلا عن منحه صلاحيات ادارية أوسع ليصل الى مختلف وسائل الاعلام العراقية خاصة الاذاعة والتلفزيون.