«حزب الله»: تهديدات إسرائيل للبنان وقائية وإذا أطلقت النار فسنلاحقها إلى الداخل

ارتفاع ضحايا مخلفات الاحتلال إلى 9 قتلى و57 جريحا

TT

ادى انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان الى اصابة فتى في السابعة عشرة من عمره مما رفع ضحايا الالغام والقذائف المتروكة الى 9 قتلى و57 جريحاً منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من المنطقة في مايو (ايار) الماضي.

وافادت مصادر امنية ان الفتى علاء حسين مرعي عثر امس على قذيفة اسرائيلية من مخلفات الاحتلال في خراج بلدته قعقعية الجسر، غرب مدينة النبطية، ولدى محاولته ازالة الصاعق منها انفجرت فاصيب بجروح بليغة في وجهه ومختلف انحاء جسمه.

ومرعي هو الجريح الخامس الذي يصاب بألغام او قذائف من المخلفات الاسرائيلية في خلال 24 ساعة. وكان ثلاثة اشخاص قد اصيبوا في حادثين منفصلين اول من امس، وجددت قيادة الجيش اللبناني تحذيراتها للمدنيين من «الاقتراب من اي جسم مشبوه وخصوصاً في المناطق التي كانت فيها مواقع عسكرية للجيش الاسرائيلي، او التجول على الطرق غير المعبدة والتي كانت تشكل شبكة اتصال بين مواقع الاحتلال».

من جهة اخرى، كرر «حزب الله» انه «جاهز للرد بقوة على اي اعتداء اسرائيلي». وقال رئيس كتلة «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد: «ان اسرائيل اذا اطلقت النار على لبنان فنيران جهنم ستفتح عليها». فيما قال عضو الكتلة النائب عبد الله قصير: «ان المقاومة الاسلامية (الجناح العسكري لحزب الله) تعرف جيداً كيف ترد على اي حماقة ترتكبها اسرائىل».

واعتبر النائب رعد ان استمرار المطالبة بنشر الجيش اللبناني في المناطق المحررة ليس بريئاً لانه ليس المطلوب توفير الامن في المناطق هناك بل انتزاع حجة من المقاومة التي تقاتل العدو على ارضها اللبنانية في مزارع شبعا». وقال: «ان التهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية هي تهديدات وقائية، فالاسرائيلي يخاف من المقاومة في لبنان من ان تلاحقه الى داخل فلسطين. وهو يهدد ويرفع الصوت حتى يستدرج المجتمع الدولي ليضغط على المقاومة بدل ان ينسحب من مزارع شبعا». واضاف: «ان العدو الذي خرج مهزوماً من الجنوب يدرك ان عودته الى لبنان ليست امراً طبيعياً. وتكفيه حرب الاستنزاف في غزة. واذا ما اطلق النار على لبنان فنيران جهنم ستفتح عليه».

من جهته شدد النائب قصير على ان «لبنان لم يعد مكسر عصا وان المبادرة ستبقى بيد المقاومة». وقال في حفل افطار اقامته «هيئة دعم المقاومة الاسلامية» ان «العدو يلجأ دائماً الى التهديد والوعيد من دون ان يقدر على شيء. وهذه التهديدات لن تنفع في تغيير مواقف المقاومة او ان تحد من استمرار عملياتها العسكرية. فقد انتهى الزمن الذي كان فيه لبنان ورقة انتخابية يستخدمها قادة العدو».

واشار قصير الى «ان كل الخيارات المتاحة امام العدو هي خيارات مؤلمة». وقال ان «الطريق المسدود للازمة داخل كيان العدو والتي اوصله اليها مجاهدو الانتفاضة في فلسطين كشفت عن فشل حكومة باراك في ادارة الوضع السياسي واظهرت المأزق الكبير الذي يعيشه المحتل». وطالب بتحويل يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك «محطة حقيقية للتعبير عن علاقتنا الوطيدة بالانتفاضة والقدس وفلسطين».