أبو العينين: القضاء اللبناني يصدر ضدنا «أحكاماً سياسية»

أكد حرصه على «البقاء تحت القانون»

TT

وصف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، العميد حسن احمد ابو العينين (المعروف بسلطان ابو العينين)، الاحكام التي اصدرها القضاء اللبناني في حقه بأنها «احكام سياسية»، معتبراً ان «من المعيب صدورها في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للمجازر على يد العدو الصهيوني»، ودعا الى عدم جعل القضاء اللبناني «سيفاً مسلطاً على رقاب الفلسطينيين».

وأعلن ابو العينين هذه المواقف في مؤتمر صحافي عقده امس في مقره في مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، وذلك في اول رد فعل له على الحكم الذي صدر غيابياً ضده اول من امس عن المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت وقضى بسجنه عشر سنوات مع الاشغال الشاقة لإقدامه على محاولة تشكيل مجموعة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية والاتجار بالاسلحة الحربية.

وكان حكم سابق قد صدر عن المحكمة العسكرية ايضاً قبل اكثر من عام وقضى باعدام «ابو العينين» بتهمة «تشكيل عصابات مسلحة وتنفيذ اعمال ارهابية تخل بأمن الدولة اللبنانية».

وقال ابو العينين: «ان القضاء اللبناني ينتقي التهم والاحكام للون سياسي واحد من الشعب الفلسطيني. وان المحكمة ظلمتنا من خلال توظيفها واتخاذها هذا الحكم. ونحن حريصون على علاقة متينة وواضحة مع الاشقاء اللبنانيين. لكن هذه الاحكام ليست مدخلاً لعلاقة سليمة وصحيحة».

واضاف: «نحن لا نقبل الا ان نكون تحت سقف القانون، فالعدل اساس الملك. لكن لا نجد ان هناك عدلاً ونزاهة عندما يحاكم مناضلون مع حفنة من عملاء لحد (قائد «جيش لبنان الجنوبي» المتعامل مع الاحتلال الاسرائيل). ويجب ألا يستخدم القضاء ليكون سيفاً مسلطاً على رقابنا».

واعتبر «ابو العينين» ان «احداً لا يستطيع ان يملك لنفسه حق تقطيع الاوصال بين الشعبين اللبناني والفلسطيني التي عمدت بالدم. ولا احد يستطيع حرماني من هذا الحق منذ 35 عاماً في لبنان. ولا يمتلك اي قاض لبناني او موقع قيادي او اي جهاز امني فك هذا الارتباط الاخلاقي والمادي والمعنوي مع اناس قدموا فلذات اكبادهم في سبيل القضية الفلسطينية منذ ثلاثين عاما».

وشدد على انه «لن تكون لدينا مشكلة، ولو صدرت احكام قضائية جديدة ضدنا. ان هذا الحكم لن يكون مشكلة لمنظمة التحرير ولن يرهبنا في نفس الوقت. كما اننا لن نستجدي احداً لحل هذه القضية. ونحن نصر على ان نبقى تحت سقف القانون الذي لا يعتدي ولا يظلم احداً ولا يستخدم لمآرب سياسية. وان موقفنا سيبقى ثابتاً».

من جهة اخرى، اكد «ابو العينين» انه اذا حصل اي عدوان اسرائيلي على لبنان «فإنه سيكون مناورة لتصدير ازمة باراك الى لبنان وصرف الانظار عن الانتفاضة. واننا نقول لاشقائنا في لبنان اننا سنقاتل الى جانبهم وستكون كل امكاناتنا وطاقاتنا في الجهوزية التامة لمواجهة اي عدوان غادر على جنوب لبنان».

وقال: «ان موقفنا ثابت وواضح. وهو انه لا يجوز تحت اي ظرف من الظروف اعطاء ذريعة للعدو الاسرائيلي وهو يحاول ان يجد ذريعة لتبرير عدوانه على لبنان. ونحن حباً منا للبنان وفلسطين لا يمكن ان نعطي حجة للعدو للانفراد بالجبهة في لبنان. ومؤسف اننا ما زلنا اسرى الجبهة اللبنانية الوحيدة والمنفردة، في وقت هناك جبهات عربية طويلة وعريضة غير مسموح لأحد باستخدامها».