الأحزاب العربية في إسرائيل تعلن رسميا رفضها دعم باراك في الانتخابات المقبلة

حركة التغيير ترشح زعيمها أحمد الطيبي لرئاسة الوزراء

TT

بعد دورة اجتماعات مكثفة لقيادات الاحزاب العربية في اسرائيل كان آخرها امس اصبح واضحا انها جميعا تتخذ موقفا موحدا ضد تأييد ايهود باراك مرشحا لرئاسة الحكومة في الانتخابات المبكرة القريبة.

لكن هناك خلافا حول البديل عن باراك بين تلك الاحزاب، كما ان هناك خلافا حول طريقة خوض المعركة الانتخابية ما بين خوضها في قائمة عربية واحدة او خوضها في عدة قوائم.

ففي موضوع البديل عن باراك هناك رأي يقول بضرورة مقاطعة انتخابات رئاسة الحكومة والاكتفاء بوضع ورقة بيضاء. لكن هذا الرأي يواجه باقتراح آخر، بانزال مرشح عربي لرئاسة الحكومة كنوع من الاحتجاج على سياسة باراك.

الا ان هناك رأيا مضادا ينادي بالاتفاق مع قوى السلام اليهودية على مرشح آخر ينافس باراك اولا في الانتخابات الداخلية في حزب العمل على امل ان يتغلب عليه، او يكون مرشحا من اليسار الراديكالي ويخوض المعركة حتى النهاية.

وتسمع هذه الآراء في جميع الاحزاب العربية تقريبا. لكن هناك خلافات حولها لم تحسم بعد.

واما مسألة خوض الانتخابات في قائمة عربية موحدة تضم جميع هذه الاحزاب فلا يبدو انها واردة، اذ ان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تصر على خوض الانتخابات بقائمة عربية يهودية (لها 3 نواب اثنان عربيان هما محمد بركة وعصام مخول ونائبة يهودية هي تمار نموجانسكي). فمع ان عدد مصوتيها اليهود لا يساوي 8% من مجموع مؤيدها فانها ترى هذه المسألة مبدئية. وقررت سكرتارية الجبهة في اجتماعها اول من امس ان تواصل نهجها هذا «فان الاصرار على وجود اي تعاون عربي ـ يهودي، هو الجواب على عنصرية اليمين الاسرائيلي ومحاولاته تعميق العداء بين الشعبين ومواصلة سياسة التمييز العنصري.

وفي اجتماع اللجنة المركزية لحركة التغيير العربية تقرر انزال رئيسها النائب احمد الطيبي مرشحا لرئاسة الحكومة. وقال الطيبي انه لا يعتبر ترشيحه هذا نهائيا «فاذا قررت الاحزاب العربية مجتمعة انزال مرشح آخر غيري، او اتخاذ موقف آخر يتناقض مع قرار ترشيحي، فانني سأنسحب وسألتزم بقرار الاجماع الوطني».

جدير بالذكر ان باراك يشعر بقلق حقيقي من موقف الاحزاب العربية وسائر فلسطينيي 48 . وقد بدأ يستعد لمواجهة هذا الموقف واختار ان يبدأ ذلك بالوصول الى مدينة الطيرة المجاورة للبلدة التي يسكنها «كوخاف شير»، ويدخل مطعما في ساعة افطار رمضان أول من امس ويتناول الطعام مع رئيس البلدية خليل قاسم وعدد من وجهاء البلدة وراح يطلق تصريحات تؤكد اصراره على المسيرة السلمية وعلى تحقيق المساواة للمواطنين العرب».