المكسيك: الرئيس الجديد يقول «وداعا للحرب» والمتمردون يضعون 3 شروط

TT

مكسيكو سيتي ـ وكالات الأنباء: طلب الرئيس المكسيكي فانسانت فوكس من متمردي شياباس (جنوب البلاد) ان يقولوا «وداعا للحرب» بعد ان اصدر الاوامر للجيش بالانسحاب من مناطق المتمردين. وقال في رسالة وجهها أول من أمس من اواكساكا (460 كلم الى جنوب مكسيكو) وهي عاصمة اقليم اواكساكا الذي تقطنه اغلبية من الهنود «لا يمكن ان نبني علاقة بين الدولة والشعوب الهندية من دون حل الصراع في شياباس بطريقة سلمية. فلنقل وداعا للحرب ولنفتح ذراعينا للسلام». وعرض الرئيس فوكس «اجراء حوار بهدف التوصل الى تعهدات يتم احترامها حتى تنفيذها». واضاف «سأظهر رغبتي في التوصل الى اتفاق شامل بين جميع المكسيكيين».

وكان فوكس وفور تسلمه سلطاته الدستورية الجمعة قد اصدر اوامره للجيش بالانسحاب من مناطق نفوذ المتمردين من اجل «تجديد تأكيد عزم الحكومة الاجتماع في اسرع وقت ممكن مع ممثلين عن جيش التحرير الوطني في شياباس» حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية. وقال وزير الداخلية الجديد «سوف نستعمل لغة الواقع في شياباس» مشيرا بهذا الى اهمية هذا القرار.

من جانبه، أعلن زعيم المتمردين استعدادهم للعودة إلى محادثات السلام بعد انتهاء سبعة عقود من حكم الحزب الواحد. وقال ماركوس زعيم جبهة زاباتيستا للصحافيين الذين استدعاهم الى معقله في ولاية تشياباس في جنوب المكسيك ان المتمردين وضعوا ثلاثة شروط لاستئناف محادثات السلام. وأوضح أن هذه الشروط هي: إغلاق سبع قواعد عسكرية قرب المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وتنفيذ اتفاقية السلام التي أبرمت عام 1996 ولم تصادق عليها الحكومة، ثم الافراج عن كل انصار زاباتيستا المسجونين. واضاف ماركوس من مقر قيادته «من الممكن استئناف الحوار بين الحكومة الاتحادية وجيش زاباتيستا للتحرير الوطني».

وبقبول جبهة زاباتيستا المشروط لمحادثات السلام، يكون المأزق الذي دام لأربع سنوات بين المتمردين وحكومة الرئيس السابق ارنستو زيديو قد انتهى. وقد سلم زيديو الجمعة السلطة إلى الرئيس الجديد فوكس، وهو أول رئيس للمكسيك لا ينتمي إلى الحزب الثوري التأسيسي منذ عام