أكدت مصادر برلمانية أردنية أن خلافات شديدة تعصف بالبرلمان وأن النواب منقسمون على أنفسهم بسبب معاهدة السلام بين الاردن وإسرائيل، فيما وعد رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي بإحالة مذكرة تطالب بإلغاء المعاهدة الى اللجنة القانونية بالمجلس لدراستها.
وأثارت مطالبة 14 نائباً بعقد جلسة خاصة للبرلمان لمناقشة معاهدة السلام أزمة حادة مع 16 نائباً آخرين سبق أن تقدموا بمذكرة لرئاسة مجلس النواب تطالب بإدراج مشروع قانون لإلغاء معاهدة السلام على جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس.
ويعمل كلا الفريقين على استقطاب مؤيدين من النواب لوجهة نظره، مما أدى الى ظهور حالة من الانقسام بين أعضاء مجلس النواب بعضهم يؤيد المطالبة بتقديم مشروع قانون لالغاء المعاهدة والبعض الآخر يطالب بالاكتفاء بعقد جلسة خاصة لمناقشة المعاهدة في ظل الأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والمنطقة العربية جراء الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والحصار الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بهدف قمع الانتفاضة والحيلولة دون تصاعدها واستمرارها.
وقال النائب سلامة الحياري وهو من أبرز القائمين على إعداد مشروع قانون لإلغاء المعاهدة أن مطالبة بعض النواب بمناقشة المعاهدة دون إلغائها يهدف الى الإلتفاف على مذكرة إلغاء المعاهدة لإفراغها من مضمونها.