قالت مصادر اردنية مطلعة ان الاجهزة الامنية الاردنية استجوبت العشرات من الذين كانت لهم ارتباطات تنظيمية معارضة لعملية السلام على خلفية الاعتداء على الدبلوماسي الاسرائيلي شلومو رزابي الثلاثاء الماضي في عمان.
واوضحت المصادر ذاتها ان قوات الامن الاردنية أقامت حواجز للتفتيش على مداخل عمان من جهة مخيم البقعة شمال عمان ومدخل عمان باتجاه مخيم الوحدات، واوقفت بعض السيارات المشتبه فيها بغرض التعرف الى اصحابها وهوياتهم.
وقالت المصادر ان الاجهزة الامنية قامت بعملية حصر للذين دخلوا الاردن من الحدود والمطارات، وخاصة الاجانب ورعايا الدول العربية، والتأكد من نزولهم في الفنادق والشقق المفروشة ومكان اقامتهم.
واوضحت المصادر ان الاجهزة الامنية تعمل على مدار الساعة من اجل القاء القبض على الفاعلين، بعد ان قطعت الحكومة الاردنية وعدا للمواطنين من خلال بيانها الذي ادان عملية الاعتداء بالتعرف الى منفذي عملية الاعتداء على الدبلوماسي الاسرائيلي.
وضربت قوات الامن حراسة مشددة على السفارة الاسرائيلية ومباني سكن العاملين، إضافة الى تشديد الحراسة على السفارات الغربية وخاصة الاميركية والبريطانية والفرنسية، كما قامت بعملية حراسة للمكاتب الاعلامية التابعة لهذه الدول.
وكانت اسرائيل قد أعادت أول من أمس اربعين شخصا من ابناء عائلات الدبلوماسيين الاسرائيليين الموجودين في الاردن الى اسرائيل حتى اشعار آخر، كما تم اخلاء النساء العاملات في وظائف دبلوماسية في السفارة.
وقال السفير الاسرائيلي لدى الاردن ديفيد دادون ان عمل السفارة سيتواصل وان اسرائيل لن تغلقها لاي سبب.
واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية بالتعاون مع جهاز الامن الاسرائيلي عن حالة الطوارئ القصوى في سفارتها في الاردن. وتم التشديد على الاجراءات الامنية المتبعة من قبل موظفي السفارة، حيث تجري عمليات حماية تامة للموظفين لمنازلهم باتجاه السفارة، كما ان هؤلاء الموظفين لا يتحركون منذ يوم امس الا تحت الحراسة ومن منازلهم الى السفارة والعكس ولا يسمح لهم بالذهاب الى المطاعم والمقاهي ولا بالزيارات.