الأجهزة الأمنية اليمنية تلاحق متهما رئيسيا هاربا في عملية تفجير المدمرة «كول» تأكيد تقديم 6 متهمين إلى المحاكمة في عدن الشهر المقبل

TT

كشف السلطات اليمنية امس ان اجهزتها الأمنية تلاحق حاليا متهما رئيسيا في تفجير المدمرة الاميركية «يو. اس. اس كول». وقالت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة ان جهودا مكثفة يقوم بها الأمن اليمني بهدف القبض على محمد عمر الحرازي الذي ينتمي الى منطقة صعفان بمديرية حرار (غرب صنعاء بحوالي 35 كيلومتراً).

وتؤكد المصادر الامنية ان بحوزته عددا من الاسماء والبطاقات الشخصية المزورة وتعتبره في نفس الوقت الشخص الرئيسي الذي قام بالاعداد والتحضير لعملية التفجير ضد هذه المدمرة في 12 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي وأودى بحياة 17 من قوات البحرية الاميركية وجرح 35 آخرين. واضافت المصادر الامنية ان التحقيقات التي اجرتها حول هذه الحادثة اكدت ان محمد الحرازي نفذ الخطوات التنفيذية بتجهيز مرتكبي الحادث ضد هذه المدمرة ومدهم بالاموال والوسائل التي نفذوا من خلالها عملية التفجير.

وتعتقد اجهزة الأمن اليمنية ان القبض على الحرازي من شأنه ان يميط اللثام عن الكثير من المعلومات المرتبطة بذلك الحادث، والجهات والعناصر التي تقف وراء تفجير المدمرة الاميركية. وتزامن الكشف عن هذه المعلومات الجديدة حول هذا الشخص اليمني المطارد من قبل قوات الشرطة اليمنية مع تسلم النيابة العامة بعدن لملف هذه القضية لاستكمال عمليات التحقيق، حيث ينتظر ان تحال الى القضاء خلال الايام المقبلة. وتؤكد المصادر الرسمية ان عملية المحاكمة ستبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل وسيمثل 6 اشخاص حضوريا امام احدى المحاكم اليمنية في عدن لمواجهة التهم التي تنتظرهم. وتفيد المعلومات ان هؤلاء الاشخاص الستة هم من ابناء محافظة لحج وأنهم من الأفغان اليمنيين الذين عادوا من افغانستان.

وحول التعاون بين الاجهزة الأمنية اليمنية واجهزة التحقيق الاميركية اوضحت المصادر في صنعاء ان الاتفاقية التي وقعها الجانبان الاسبوع الماضي استهدفت تنظيم التعاون بين المحققين الاميركيين واليمنيين بما تتوصل اليه الاجهزة الامنية في اليمن من نتائج للتحقيقات الجارية، بما في ذلك موافاة الجانب الاميركي بما يتم التوصل اليه من مستجدات ونتائج جديدة تتعلق بحادثة المدمرة الاميركية. وتنص الاتفاقية المشار اليها على ان يمد المحققون الاميركيون نظراءهم اليمنيين بكافة المعلومات التي تتوفر لديها وتحديدا ما يتعلق بنتائج الفحوصات الفنية والمخبرية للأدلة التي يتم التوصل اليها، فضلا عن المعلومات الاخرى التي تتصل وترتبط بأية عناصر وافراد يحتمل تورطهم في حادث هذه المدمرة.

غير ان المصادر اليمنية تؤكد ان دور المحققين الاميركيين في التحقيقات سيقتصر على تقديم استفسارات او اسئلة مكتوبة يتعين تقديمها الى المحققين اليمنيين والذين بدورهم سيتولون الاجابة عنها عبر التحقيقات مع المتهمين بحسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه وصادق عليه وكيل وزارة الداخلية اليمني العميد رشيد جرهم والسفيرة الاميركية باربارة بودين.