واشنطن تؤكد التعاون الوثيق مع اليمن في تحقيقات «كول»

TT

اعلنت وزيرة العدل الاميركية جانيت رينو في مؤتمرها الصحافي الاسبوعي امس انها «تتابع يومياً التحقيقات الجارية في تفجير المدمرة (يو. اس. اس. كول) في ميناء عدن يوم الثاني عشر من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وانها معنية مباشرة بالقرارات المتصلة بالموضوع.

وامتنعت رينو عن التعليق على ما اذا كان المحققون او المسؤولون الاميركيون المعنيون بالتحقيقات في اليمن سيتمكنون من مراقبة محاكمة المتهمين بعلاقتهم بالتفجير اثناء محاكمتهم الشهر المقبل، كما رفضت التعليق على ما اذا كانت الاتفاقية التي وقعت بين اليمن واميركا للتعاون في التحقيقات توفر للمحققين الاميركيين حرية الوصول الى المحاكمة ومتابعتها.

وقالت: ان التعليق الملائم على ذلك هو للمسؤولين الاميركيين المتابعين للقضية هناك.

وتابعت رينو في تعليقها على الموضوع والتحقيقات الجارية القول: ان ما نحاول القيام به في مثل هذه الحالة، هو ان السفيرة الاميركية، رئيسة البعثة الدبلوماسية الاميركية هناك، هي التي تمثل البلد المعني بالقضية (اميركا)، وان يعمل مكتب التحقيقات (اف. بي. اي) ويتعاون بشكل وثيق مع السفيرة. وذلك في اشارة الى ضرورة التعاون بين الخارجية الاميركية ووزارة العدل والأجهزة التابعة لها.

وبتكرار السؤال عما إذا طلبت وزارة العدل من الحكومة اليمنية السماح للمحققين والمسؤولين الاميركيين بحضور المحاكمة شخصيا، قالت رينو، ان السفيرة هناك تقرر الاجابة عن السؤال ولكن المهم حسب قولها هو: «العمل والتعاون المشترك» بين كل المعنيين لضمان جلب المسؤولين عن التفجير للعدالة».

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية تعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء اليمني عبد الكريم الارياني واعلانه بدء محاكمة المشتبه فيهم الشهر المقبل، «انه لا تتوفر تواريخ محددة للمحاكمة».

وشدد التأكيد ان «تعاوناً وثيقاً جدا قائم حاليا مع المسؤولين في الحكومة اليمنية، وان العلاقات بين البلدين لا تزال ممتازة، واننا ممتنون للتقدم الذي حققناه معاً حتى الآن في التحقيقات الجارية».

ورفض المتحدث الكشف عن اسماء الستة المشتبه فيهم الذين ستبدأ محاكمتهم الشهر المقبل، وقال: «انه لا يقدر على اعطاء اسمائهم والكشف عنها».

ورداً على سؤال عما اذا كان اي من المشتبه فيهم قد عاش في الولايات المتحدة مثل المشتبه فيه المعتقل في الاردن الذي كان يعمل سائق سيارة اجرة في مدينة بوسطن، قال المتحدث باسم الخارجية: انه واثق تماماً من ان المحققين مهتمون جداً بهذه المعلومات. وكرر رفضه تقديم اي اسماء للمشتبه فيهم او معلومات عنهم.