طالبت لجنة حكومية أردنية باستخدام السلاح ضد الخنازير الإسرائيلية ووضع حد للمشاكل التي تسببها للمزارعين الأردنيين وفي مقدمتها إتلاف المزارع وتخريب المزروعات على الجانب الشرقي من نهر الأردن.
وجاء هذا القرار الذي اتخذته لجنة مكافحة الخنازير البرية التي تضم ممثلين عن وزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في اجتماع طارئ عقدته أمس بعد الخسائر التي سببتها الخنازير الإسرائيلية للمزارع الأردنية في منطقة داميا الى الشرق من نهر الأردن الأسبوع الماضي جراء انتقالها بأعداد كبيرة من منطقة الفارعة غرب النهر الى منطقة داميا شرق النهر.
وطالبت اللجنة الجهات الأمنية الأردنية بالسماح للمزارعين باستخدام الأسلحة وإطلاق النيران على الخنازير الإسرائيلية ووضع حد لاعتداءاتها المتكررة وعبثها بالمزارع الأردنية وإتلافها، كما طالبت باتخاذ جميع الإجراءات المناسبة للحد من هذه الظاهرة.
وكان مزارعو منطقة داميا شكوا للمسؤولين الأردنيين من الأضرار التي تسببها «الخنازير القادمة من إسرائيل» لمزارعهم وعدم تمكنهم من التصدي لها، حيث لا تسمح السلطات الأردنية بإطلاق النار في المناطق الحدودية مع إسرائيل.
ويشكو المزارعون الأردنيون في جميع المناطق المحاذية لنهر الأردن من قطعان الخنازير الإسرائيلية التي تهاجم ليلاً وتتلف مزارعهم وخاصة الخضار وأشجار الكرمة والأشجار الصغيرة، مما حدا بالبعض منهم الى التفكير جدياً ببيع أراضيهم ومزارعهم جراء الخسائر الفادحة التي تسببها الخنازير الإسرائيلية.
وتحظر السلطات الأردنية إطلاق النار واستخدام السلاح في المناطق الحدودية مع إسرائيل، كما تحدد للمزارعين ساعات معينة للوصول الى مزارعهم في المناطق المحاذية لنهر الأردن ولا تسمح لهم بالمبيت في هذه المزارع أو البقاء فيها بعد المساء.
ويطالب المزارعون منذ وقت طويل بالسماح لهم باستخدام السلاح للدفاع عن مزارعهم وقتل الخنازير الإسرائيلية وتمكينهم من دخول مزارعهم متى شاءوا وعدم تحديد ساعات دخولهم لمزارعهم بوقت معين.