صفير: عدد المعتقلين اللبنانيين يفوق المعلن وعلى الحكومة معالجة الموضوع كي لا يتحول مشكلة

TT

نقل زوار البطريركية المارونية، امس، عن البطريرك الماروني نصر الله صفير وصفه قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية بالمأساة، معتبراً ان عددهم يفوق العدد الذي اعلن في وسائل الاعلام وانه سيتم الافراج عنهم. ودعا الحكومة اللبنانية الى ادارة هذا الملف بشكل سليم لكي لا تتحول هذه المبادرة مشكلة جدية بين الرأي العام ومطلقي هذه المبادرة.

وقد استقبل البطريرك صفير الوزير السابق جوزف الهاشم الذي كان قد زار دمشق اخيراً واستقبله الرئيس السوري بشار الاسد. وقال الهاشم عقب لقائه صفير: «وضعت البطريرك في جو اللقاء الذي تم مع الرئيس بشار الاسد، ولمست منه ارتياحاً للتفاصيل التي سمعها. وكذلك ثمة ارتياح آخر عبر عنه بالامس مجلس المطارنة نتيجة القرار الذي صدر عن الرئيس الاسد باطلاق السجناء اللبنانيين. وفي اي حال سوف استكمل بعض الاتصالات مع الاطراف والفاعليات والاحزاب هنا، وفي ضوء استكمال هذه الاتصالات يمكن ان نحكم على النتائج».

واستقبل صفير وفداً من كتلة «الكرامة والتجدد» ضم النائبين منصور البون وفارس سعيد والنائب السابق كميل زيادة. وقال النائب سعيد عقب اللقاء: «اننا نقدم التهاني للبنانيين وخصوصاً المسلمين في شهر الصوم المبارك. وجئنا كالعادة نستنير بآراء غبطة البطريرك الذي يمثل اليوم ضمانة وطنية لكل اللبنانيين بحكم الجهود والارشادات التي يقوم بها على مستوى البلاد، وعلى الاقل على مستوى المجتمع الاهلي في لبنان».

واضاف: «على الحكومة ان تبادر باتجاه ملامسة الملفات المطروحة على مستوى المجتمع الاهلي. ولا يجوز ان تكون غائبة عن كل الذي يحصل وخصوصاً السجال الدائر في لبنان حول موضوعي الوجود السوري والمعتقلين وغيرهما... وعليها ان تبادر بالحديث عنها. فغيابها عن ملامسة هذه الملفات التي تهم اللبنانيين يضع الرأي العام اللبناني مباشرة في مواجهة القيادة السورية، ولا يسمح بمقاربة جدية لهذا الموضوع. من هنا على الوزراء والحكومة، وبينهم اصدقاء قريبون منا، ان يأخذوا في الاعتبار ما يحصل في لبنان».

ثم التقى البطريرك صفير وفد حزب الكتلة الوطنية الذي ضم العميد كارلوس اده والامين العام انطوان قليموس ورئيس مجلس الحزب ادمون شبير والمحامية فاديا كيوان.

وعقب اللقاء قال اده: «تطرقنا الى المواضيع المطروحة خصوصاً موضوع اطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ونأمل ان تكون هذه الخطوة بداية لتصحيح العلاقات بين لبنان وسورية ولسماع صوت الشعب اللبناني المتمسك بحريته وسيادة بلده».

وسئل عن موقع حزب الكتلة مما يجري على الساحة اللبنانية خصوصاً المبادرات الاخيرة، فأجاب: «ان مواقف الحزب مبدئية وهي المطالبة بالسيادة الكاملة والاستقلال والقرار الحر»، مشيراً الى ان «كافة الامور والمشاكل تحل عبر الحوار وفي اطار مناخ مؤات».