محكمة فلوريدا العليا قد تكون الحصن الأخير لغور وبوش يعتمد على برلمان الولاية لإعلان فوزه بالرئاسة

TT

حاول محامو آل غور المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية على مدى نصف ساعة امس اقناع المحكمة العليا في ولاية فلوريدا بالتراجع عن قرار سابق، واقناعها أيضا بإصدار أمر لإعادة فرز الأصوات موضع الخلاف يدويا، وهي الأصوات التي يعتقد غور أنها ستحقق له الفوز علي منافسه الجمهوري جورج بوش، الذي حث محاموه بدورهم المحكمة على رفض استئناف المرشح الديمقراطي. ويقول المراقبون إن غور قد يعترف بهزيمته، ولكنه قد ينتظر نتائج قضيتين أخريين رفعهما أنصاره بدعوى أن المسؤولين الجمهوريين في الولاية تلاعبوا في أصوات 25 ألفا من المتغيبين في مقاطعتي سيمينولي ومارتن. وفي الوقت نفسه قال برلمان ولاية فلوريدا الذي يهيمن عليه الجمهوريون إنه قد يقوم باختيار قائمة أعضاء المجمع الانتخابي الذي سوف ينتخب الرئيس، إذا لم تحسم المنافسة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي بحلول الموعد النهائي المحدد وهو الثاني عشر من الشهر الحالي. ويثير إعلان البرلمان عن عقد جلسة خاصة امكانية نشوب أزمة دستورية جديدة، لان البرلمان سبق قرار المحكمة العليا باختياره أعضاء المجمع الانتخابي لمصلحة بوش. من ناحية أخرى تظاهر مئات من أنصار غور في ولاية فلوريدا احتجاجا على ما سموهبمخالفات انتخابية ارتكبت ضد كثيرين من الناخبين الأميركيين السود. وادعى جيسي جاكسون القيادي في حركة حقوق الإنسان أن آلافا من أصوات الناخبين السود لم تشملها عمليات الفرز، وطلب من المتظاهرين ألا يفقدوا الأمل. وكان محامو غور قد طلبوا في دعواهم إلغاء 15 ألف صوت أغلبهما لصالح بوش، بعد أن تقدم أحد مؤيدي الحزب الديمقراطي بشكوى قال فيها إن الجمهوريين في مقاطعة سيمينولي عبثوا باستمارات التصويت الخاصة بالمغتربين. وفي حال إلغاء احتساب تلك الأصوات فإن نتيجة الانتخابات ستنقلب، إذ ان النتيجة الرسمية المعلنة لفرز أصوات ولاية فلوريدا تميل لصالح بوش بفارق 537 صوتا فقط. ويتهم الديمقراطيون المشرفة على الانتخابات في مقاطعة سيمينولي بالسماح لبعض مؤيدي بوش بتعديل استمارات المغتربين داخل مكتبها. وذكر محامو غور في دعواهم أن ذلك يعتبر تزويرا يستوجب إلغاء جميع أصوات المقاطعة. وتقدم الديمقراطيون بشكوى مماثلة في مقاطعة مارتن وطالبوا بإلغاء 10 آلاف صوت فيها. ويقول محامو بوش إن قاضي المحكمة ليست له سلطة إلغاء أصوات المقاطعة، وإن الدعوى خالية من المضمون لأن تعديل استمارات التصويت لم يؤثر في النتيجة. وقد يحاول غور إظهار ثقته في إمكانية فوزه رغم عدم الحكم لصالحه في عدة دعاوى قضائية، وإحالة الأمر برمته إلى المحكمة العليا لولاية فلوريدا، وكان قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأنه وفريق المحامين الذين يمثلونه لا يشعرون بغير التفاؤل. ويراهن غور على أن تصدر المحكمة العليا حكما بإجراء إعادة فرز يدوي للأصوات في مقاطعتي بالم بيتش وميامي ديد. يقول مؤيدوه إن الفرز الآلي لم يحتسب الكثير من أصوات الناخبين الذين اختاروه في هاتين المقاطعتين المعروفتين بولائهما للحزب الديمقراطي. اما بوش فيأمل في أن تقضي المحكمة باعتماد نتيجة الفرز الآلي. وفي هذه الحالة سيلغى احتساب مئات الأصوات التي حصل عليها غور في إعادة الفرز اليدوي لأصوات مقاطعة بروارد، وسيتأكد فوز بوش بأصوات المجمع الانتخابي، وهو ما سبق أن أعلنته رسميا كبيرة المسؤولين التنفيذيين لولاية فلوريدا كاثرين هاريس.

إذاعة أميركية تعرض وظيفة على غور لوس انجليس ـ أ.ف.ب: عرضت اذاعة في لوس انجليس وظيفة على نائب الرئيس الديموقراطي آل غور تقضي بتقديم برنامج اذا خسر الانتخابات الرئاسية. واعلن اريك برايفرمان المسؤول عن برامج «توك راديو 790 كاي. اي. بي. سي» ان الاذاعة تعرض على غور ابرام عقد لمدة اربع سنوات براتب سنوي يوازي راتب رئيس اميركي اي 200 الف دولار». كما تقترح الاذاعة على غور الذي يبلغ راتبه كنائب للرئيس حوالي 181 الف دولار، ان تدفع له تكاليف انتقاله للعيش في كاليفورنيا اذا قبل العرض. وقال بريفرمان «اعرف ان نائب الرئيس يعتبر انه من الاهمية بمكان ممارسة نفوذ على اكبر عدد من الاشخاص، وحلوله ضيفا على برنامج اذاعي يتيح له الفرصة للقيام بذلك».