الدوما الروسي يبحث إقرار رموز الدولة وبريماكوف يقدم نصا للنشيد الوطني

TT

يبحث مجلس الدوما الروسي اليوم مسألة اقرار رموز الدولة، وهي العلم والشعار وموسيقى النشيد الوطني، في اطار حزمة مقترحات تقدم بها الرئيس فلاديمير بوتين تنص على التمسك بالعلم الحالي بألوانه الثلاثة: الأبيض والأزرق والاحمر والذي اعاده الرئيس السابق بوريس يلتسين قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي، وبشعار النسر ذي الرأسين، بينما يقترح تغيير موسيقى النشيد الطني باعادة موسيقى النشيد السوفياتي السابق التي وضعها الملحن الكسندروف، الى جانب اعتبار الراية الحمراء والنجمة راية للقوات المسلحة على غرار راية اندرييف التي يتمسك بها الاسطول الروسي.

وقد اثارت هذه المقترحات جدلاً شديد الوطأة بين صفوف القوى السياسية الروسية، وان بدا ما يشبه الاجماع حول قبولها عدا جريجوري يافلينسكي زعيم حزب «يابلوكو» الذي يبدو انه في سبيله الى الاندثار، وبوريس نيمتسوف زعيم كتلة قوى اليمين. ولذا يتوقع المراقبون ان تحظى مقترحات بوتين بأغلبية الاصوات في جلسة الغد، اي قرابة 350 صوتا، بينما لن تتجاوز اصوات المعارضة 50 ـ 60 صوتا. وقد كشف الجدل حول هذه القضية عن تقارب المواقف بين الكرملين وكتلته «الوحدة» مع القوى اليسارية ممثلة بالحزب الشيوعي الروسي وقوى الوسط التي تمثلها كتلة «الوطن عموم روسيا» بزعامة يفجيني بريماكوف.

وفيما راح ممثلو اليمين ينددون بهذا التقارب ويتهمون بوتين بالدكتاتورية ومحاولات العودة الى الوراء اكد انصار الموافقة على هذه الرموز ان شعار النسر ذي الرأسين يعود الى ما يقرب من 500 عام، والعلم اي الألوان الثلاثة الى ما يزيد عن 300 عام بينما تظل موسيقى الكسندروف للنشيد الوطني والراية الحمراء رمزا للانتصارات التاريخية للاتحاد السوفياتي والجيش الأحمر.

ونفى بريماكوف زعيم كتلة «الوطن ـ عموم روسيا» ما يقال حول ان التصديق على مقترحات بوتين سيساهم في تعميق الفرقة بين طوائف المجتمع فيما تقدم بأشعاره الى المسابقة التي اعلنتها موسكو للبحث عن كلمات للنشيد الوطني الجديد تتفق مع موسيقى الكسندروف.