تعطيل جلسة للبرلمان الهندي بسبب نزاع حول مسجد

TT

نيودلهي ـ رويترز: عطل البرلمان الهندي جلسته امس لليوم الرابع على التوالي بعد ان اثارت المعارضة ضجة بشأن محاولات الهندوس بناء معبد على انقاض مسجد تاريخي. واحتشد نواب المعارضة حول مقعدي رئيسي مجلس النواب والشيوخ مطالبين رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي بالاعتذار عن مساندته لخطة بناء المعبد المثيرة للجدل. واضطر رئيسا المجلسين الى ارجاء انعقاد الجلسة واخذ نواب المعارضة يرددون «نريد اعتذارا من رئيس الوزراء».

وقاد حزب المؤتمر المعارض منذ يوم الاثنين الماضي حملة للمطالبة باستقالة ثلاثة وزراء متورطين في تدمير مسجد بابري في بلدة ايودهيا الشمالية ،بايدي حشود هندوسية عام 1992 والذي يرجع الى القرن السادس عشر.لكن رئيس الوزراء انتقدهم واستبعد استقالة اي وزير قائلا ان الجهود لبناء معبد هندوسي فوق حطام مسجد بابري الذي سواه الهندوس ارضا منذ ثمانية اعوام «مجرد تعبير عن مشاعر قومية». واضاف: ليس هناك سبب للمطالبة باستقالة الوزراء الثلاثة.

وجرى تشديد الاجراءات الامنية في بلدة ايودهيا الشمالية في الوقت الذي تجمع فيه نشطون من الهندوس والمسلمين في ذكرى تدمير الهندوس للمسجد الا انه لم ترد تقارير بوقوع اضطرابات. وتجمع الاف الهندوس في البلدة للتصديق على قرار ببناء معبد متعدد الاعمدة في الموقع الذي يعتقدون انه مسقط رأس الاله راما. واثار تدمير المسجد اعمال شغب في شتى انحاء البلاد راح ضحيتها ثلاثة الاف قتيل.

ويواجه وزير الداخلية لال كريشناه ادفاني ووزير تنمية الموارد البشرية مورالي مانوهار جوشي ووزير الرياضة اوما بهاراتي وكلهم اعضاء بحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الذي يرأسه فاجبايي اتهامات بالتورط في قضية المسجد. كما يصر حزب المؤتمر على استقالة الوزراء الثلاثة الى ان تبرىء المحكمة ساحتهم من التورط باي شكل من الاشكال في تدمير المسجد.وكانت الحكومة قد رفضت من قبل مطالب باستقالة الوزراء قائلة ان توجيه اتهامات ليس سببا كافيا لاقالتهم.

وفي ايودهيا قال رئيس الشرطة الجنرال ر.ن. سينغ ان الاوضاع طبيعية.واضاف انه جرى نشر 200 من قوات مكافحة الشغب المنتمية لقوة الرد السريع واكثر من 1500 من رجال الشرطة.

..واصابة 31 شخصا في انفجار قنبلة بكشمير سريناجار (الهند)-رويترز: قالت الشرطة الهندية ان مقاتلين انفصاليين شنوا هجومين بقنابل يدوية في ولاية جامو وكشميرامس اصيب فيهما 31 شخصا.وقال متحدث باسم الشرطة ان 24 مدنيا اصيبوا عندما اخطأت قنبلة يدوية القيت على دورية امنية في كوبوارا هدفها وسقطت في الشارع.

وتقع منطقة كوبوارا بالقرب من الحدود الباكستانية على بعد 87 كيلومترا شمال غربي سريناجار العاصمة الصيفية للولاية.

وفي وقت لاحق امس اصيب سبعة اشخاص من بينهم اربعة جنود هنود عندما القى مقاتلون قنبلة في بلدة كيشتوار في منطقة دودا على بعد 350 كيلومترا جنوب شرقي سريناجار.وهذان الهجومان هما احدث اعمال العنف في كشمير،بعد ان اوقفت القوات الهندية عملياتها الهجومية ضد الانفصاليين بسبب شهر رمضان.