السفير الأميركي بالقاهرة يدعو الفلسطينيين للنفس الطويل في المفاوضات

TT

رفض السفير الاميركي دانيال كيرتزر بالقاهرة ما يتردد في بعض الأوساط السياسية العربية ان بلاده شريك غير محايد في ادارة عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط، وقال ان الادارة الاميركية لا تحاول الضغط على أي من الاطراف المعنية أو فرض السلام بل تتدخل بطلب من هذه الأطراف.

وحول احياء واستمرار عملية السلام في الشرق الاوسط طالب السفير الاميركي بضرورة العودة الى مائدة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً الى حصول مصر على كافة أراضيها بما فيها طابا بعد مفاوضات استمرت سبع سنوات متواصلة، وأضاف ان على الفلسطينيين اتباع سياسة النفس الطويل في المفاوضات، فليس معنى انتهاء مفاوضات كامب ديفيد الثانية بعد ثلاثة اسابيع فقط انها قد فشلت، ولا بد من إعادة المحاولة من جديد والجلوس الى مائدة المفاوضات.

وقال السفير الاميركي في الندوة التي نظمتها جمعية شباب المستثمرين ورجال الأعمال بالاسكندرية مساء أول من أمس ان البرامج الحالية لهيئة المعونة الاميركية تهدف الى تدعيم وتطوير الاقتصاد المصري، ووصف العلاقة بين البلدين بأنها علاقة شراكة مشتركة. وأوضح ان المساعدات الاميركية لمصر منذ عام 1979 بلغت 55 مليار دولار.

وحول الميزان التجاري بين مصر والولايات المتحدة طالب السفير الاميركي ان تكون الصادرات المصرية لاميركا لا تنافس مثيلاتها من المنتجات الاميركية وان يتم التركيز في هذا المجال على البترول والغاز الطبيعي والملابس الجاهزة والمنتجات الزراعية والمنتجات الجلدية المصرية، مشيراً الى ان مصر تعتبر اكبر سوق مستوردة للمنتجات الاميركية في المنطقة.

وقال السفير الاميركي انه يدرس حالياً نقل معهد تعليم اللغة العربية للدبلوماسيين بتونس الى الاسكندرية كما يدرس اعادة فتح القنصلية الاميركية بالاسكندرية لتقوم بدورها الهام في مجال التعاون مع القطاع الخاص ورجال الأعمال.