المستوطنون يربكون المستشفيات الفلسطينية ببلاغات كاذبة عن أسباب الإصابات

TT

واجهت المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الاسابيع الماضية مشكلة تلقي مكالمات هاتفية من مجهول بعد استقبالها لاصابات فلسطينية على يد المستوطنين.

ولاحظت ادارة المستشفيات ان مجهولين يتصلون هاتفيا ويتطوعون للادلاء بمعلومات عن حالات محددة من الجرحى والمصابين، مما ادى الى ارباك الادارة عند اعداد تقرير الاصابة.

وقال الدكتور حسام الجوهري مدير مستشفى رفيديا بنابلس لـ«الشرق الأوسط»: «يتلقى مستشفى رفيديا بنابلس اتصالات من مجهولين بين فترة واخرى، ويأتي الاتصال عادة بعد ادخال مصاب معين للمستشفى، تعرض للاصابة او التعذيب على يد مستوطنين، ويقول المتحدث المجهول ان حالة فلان لم تكن اصابة على يد مستوطن وانما اصيب خلال تفكيك سلاحه او نتيجة ضرب زملائه له وتعذيبه. وبعد كل اتصال نبلغ الجهات الامنية الفلسطينية المختصة التي تتولى التحقيق في ملابسات حادث الاصابة».

وردا على سؤال ان كانت بلاغات المجهولين تؤكدها التحقيقات الفلسطينية ام تكون كاذبة قال الجوهري: «من خلال متابعة حالات الاصابات، تبين لادارة المستشفى ان غالبية البلاغات كانت كاذبة، ومجرد عملية ارباك للمستشفى عند تقرير اسباب الاصابة، وحتى لا تنتقل اساليب اعتداءات المستوطنين خاصة في حالات التعذيب الوحشي لوسائل الاعلام الخارجية بعد ان اصبحت ممارسات المستوطنين تلقى استنكارا عالميا واسعا، فالمستوطنون لا يزالون يواصلون ممارساتهم في التعذيب والاعتداءات وخطف المواطنين، وعلى ما يبدو فانهم يرغبون في ان يتم ذلك بعيدا عن وسائل الاعلام».

يذكر ان مناطق السلطة الفلسطينية تعرضت لحملات من الاشاعات الاسرائيلية واسعة النطاق بعد اندلاع انتفاضة الاقصى، وشملت حرب الاشاعات المستشفيات الفلسطينية التي تعتبر المصدر الرسمي لجميع حالات الاستشهاد والاصابات، حيث تبين التقارير الطبية الفلسطينية ملابسات الاصابات التي يتعرض لها الشبان الفلسطينيون ونوعية السلاح الاسرائيلي المستخدم، وتبقى اكثر هذه الممارسات بشاعة هي اساليب المستوطنين الذين دأبوا على تعذيب ضحاياهم قبل قتلهم والتمثيل بجثثهم.