أكد الامير احمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية السعودي، ان السلطات الامنية السعودية تملك أدلة ومعلومات حول علاقة الاميركي مايكل انتوني سيدلك المعتقل الآن في الرياض في حادث التفجير الاول الذي وقع في العاصمة السعودية في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وادى الى مقتل البريطاني كريستوفر رودوي.
وافاد المسؤول السعودي لـ«الشرق الأوسط» بأن سلطات الأمن لم توقف الرجل وتعتقله لو لم تكن لديها شبهات كبيرة في علاقته خاصة بحادث التفجير الأول.
واضاف «كما ان المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد ان المعتقل الاميركي سيئ السلوك، وان الشركة التي كان يعمل بها سبق ان انهت عمله واتخذت الاجراءات لانهاء علاقتها به، لكنه اعتقل وتم ايقافه لمصلحة التحقيقات لوجود أدلة وموجبات لدينا لايقافه والتحقيق معه لمعرفة ملابسات وخلفيات علاقته بحادث التفجير الاول الذي قتل فيه مواطن بريطاني واصيبت زوجته نتيجة انفجار عبوة ناسفة في شارع العروبة بحي العليا في الرياض في 17 نوفمبر الماضي».
وقال الامير احمد بن عبد العزيز ان وزارة الداخلية السعودية ابلغت رسميا السفارة الاميركية في وقته باعتقال الرجل حسب الانظمة المرعية في المملكة اذ لا يمكن اعتقال اي شخص مقيم إلا وان تكون سفارة بلاده على علم بذلك.
وحول مصير المعتقل الاميركي سيدلك، رد الامير بالقول: «هو متهم الآن ورهن التحقيقات الامنية واذا ما تأكدت لنا ادانته فسيحال الى المحكمة الشرعية لمحاكمته واتخاذ القرار المناسب تجاهه وفق انظمة الشريعة الاسلامية».
يشار الى ان المعتقل الاميركي يخضع منذ اسبوع للتحقيقات الامنية في الرياض وهو كان يعمل في احدى شركات القطاع الخاص، ولديه ملف سيئ حول بعض التصرفات اللااخلاقية.
وكان دبلوماسي اميركي قد زار المعتقل يوم السبت الماضي في مكان اعتقاله واطمأن على حالته وصحته.