فريق تحقيق أميركي يغادر عدن اليوم تعقبه المدمرة «دولوس»

TT

ذكرت تقارير صحافية في اليمن ان فرق المحققين الأميركيين التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف. بي. آي) ستغادر عدن اليوم الجمعة عائدة الى الولايات المتحدة عن طريق الجو كما تغادر بعدها مباشرة البارجة الاميركية «يو. اس. اس. دولوس» التي وصلت للمساعدة بعد حادث الهجوم المدبر على المدمرة «يو. اس. اس. كول» في ميناء عدن يوم 12 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت تلك التقارير استناداً الى مصادر موثوقة ان فرق المحققين الأميركيين التي قدمت الى عدن للمشاركة في التحقيقات الجارية على متن طائرة اميركية ضخمة تصل الى مطار عدن الدولي لتقلهم الى بلادهم بعد استكمال مهامهم في عدن في اطار التحقيقات والكشف عن ملابسات الحادث.

وفيما تأتي هذه التقارير حول مغادرة فرق المحققين الأميركيين لعدن ناقضتها تقارير صحافية أخرى بأنباء عن وصول فريق جديد من المحققين والحراسات الأمنية الى عدن يوم الاثنين الماضي لاستبدال فريق آخر من المحققين كان غادر عدن قبل وصول نظيره.

وأفادت التقارير المناقضة ان 11 محققاً من المحققين التابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يرافقهم 20 حارساً امنياً وصلوا جواً الى عدن الاثنين الماضي لاستبدال فريق آخر من المحققين يبلغ عدده 17 محققاً غادروا عدن في وقت سابق.

التقارير التي ذكرت عن مغادرة فرق المحققين الأميركيين كاملة أفادت بأن البارجة «يو. اس. اس. دولوس» والتي جاءت الى عدن للمساعدة في عمليات الانقاذ والمساندة عقب تعرض المدمرة «يو. اس. اس. كول» للهجوم الانتحاري المدبر اثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن والذي اسفر عن مقتل 17 فرداً واصابة 39 آخرين من أفراد مشاة البحرية علاوة على اصابة المدمرة نفسها بأضرار جسيمة.

يذكر ان البارجة «يو. اس. اس دولوس» وهي خاصة بالمساندة والانقاذ كانت وصلت الى ميناء عدن في الأسبوع الأول من الهجوم وظلت فيه حتى مغادرة المدمرة «كول» للميناء في 29 اكتوبر الماضي وهي ترسو الان قبالة الميناء خارج المياه الاقليمية ومن المقرر مغادرتها لموقعها يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي عقب مغادرة فرق المحققين الأميركيين لعدن جواً اليوم، بسحب التقارير.

من ناحية أخرى قالت صحيفة «22 مايو» الأسبوعية والتي تصدر في عدن عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ان سلطات مطار عدن الدولي منعت طائرة هيلوكوبتر اميركية من الهبوط في المطار الاثنين الماضي وأمرتها بالعودة من حيث أتت وكانت قدمت من على ظهر احدى السفن الحربية الراسية خارج المياه الاقليمية لميناء عدن الدولي.

وأرجعت الصحيفة عدم السماح للهيلوكبتر الأميركية بالهبوط في مطار عدن الى حدوث سوء فهم في مسألة التوقيت اذ ان الأميركيين تعاملوا مع التصريح الممنوح لهم على أساس التوقيت المحلي بينما كان الاذن بتوقيت جرينتش والذي يبلغ الفارق بينهما 3 ساعات.

وهذه هي المرة الثالثة التي تمنع طائرة أميركية من الهبوط في مطار عدن الدولي بعد منع أخريين من الهبوط خلال الشهرين الماضيين.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان التحقيقات لا تزال متواصلة من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية وفرق المحققين المشتركة اليمنية ـ الأميركية مع عدد من المشتبه فيهم في الحادث علاوة عن بحثها وجهودها المكثفة في التحري عن أحد المتهمين الرئيسيين في القضية وهو محمد عمر الحرازي الذي قالت أجهزة الأمن اليمنية انه يمتلك عدة أسماء وبطاقات هوية مزورة.

وبالاضافة الى ذلك ذكرت مصادر مطلعة ان هناك خلافاً بين الجهات المختصة اليمنية والأميركية حول تحديد موعد المحاكمة لعدد من المتهمين على ذمة الهجوم إذ لم يقتنع المحققون الأميركيون بالموعد نظراً لوجهة نظرهم بعدم استكمال التحقيقات وكفاية الأدلة ووجود عناصر رئيسية مرتبطة بالهجوم فارة ولا تعلم أماكن وجودها.